سوريا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
ترتفع الأصوات الشعبيّة الاحتجاجيّة في مخيّم النيرب للاجئين بمدينة حلب شمالي سوريا، بوجه المسؤولين عن أمن المخيّم، مطالبةً إيّاهم بوضع حد لظاهرة الدراجات الناريّة غير المرخصّة والتي بدأت توقع ضحايا ومصابين من أهالي المخيّم بشكل لافت.
وحمّل ناشطون من أبناء المخيّم، قادة ميليشيا "لواء القدس" التي تسيطرعلى المخيّم وتتحكم بأمنه، والفصائل الفلسطينية و" الدفاع الوطني"، مسؤوليّة هذا التفلّت، حيث أنّ معظم أصحاب الدراجات الناريّة يحظون بتغطيّة مباشرة وغير مباشرة من قبل تلك الفصائل.
وتنتشر في مخيّم النيرب، ظاهرة الدراجات الناريّة بشكل واسع، حيث يقوم أصحاب الداجات بتنظيم سباقات في شوارع وأزقّة المخيّم، وفي منطقة الشارع الجديد قرب سكّة القطار، حيث بات يسمّى هذا الشارع بشارع الموت لكثرة الحوادث التي يشهدها بسبب السباقات وعمليّات "التشفيط" وفق ناشطين.
وبلغت حصيلة ضحايا هذه الظاهرة وفق رصد" بوابة اللاجئين الفلسطينيين" للظاهرة، نحو 12 مصاباً منذ شهر تموز، معظمهم من الأطفال وقد أصيبوا خلال فترة العيد، حيث شهدت هذه الظاهرة إرتفاعاً ملحوظاً.
إلى ذلك، يؤكّد ناشطون من مخيّم النيرب، على أنّ هذه الظاهرة تحظى بدعم غير مباشر من الجهات الأمنية الفصائليّة التي تسيطر على المخيّم، حيث أنّ معظم روّادها عناصراً في تلك الفصائل، ويُجري وجهاء من المخيّم بين الحين والآخر زيارات لقادة "لواء القدس" والفصائل الفلسطينية والأفرع الأمنية داخل المخيّم لدفعهم من أجل وضع حد لهذه الظاهرة، لكن دون استجابات تذكر.