مخيم خان الشيح - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أفاد مراسل بوابة اللاجئين في مخيم خان الشيح بأن القصف بدأ منذ ليلة أمس 21/10/2016 على أطراف المخيم الغربية والشرقية، واستمر حتى ظهر اليوم، إذ شن الطيران الروسي سبع غارات في حوالي الساعة الثالثة ليلًا، فيما ألقى الطيران المروحي على المحيط الشرقي للمخيم أكثر من 24 برميل متفجر ورجح أنها تحوي مادة النابالم الحارقة بسبب اشتعال المكان على إثرها، بالتزامن مع استهداف المنطقة بصاروخي فيل، دون تسجيل إصابات في صفوف المدنيين.
وفي سياق متصل، تمكن فريق الدفاع المدني وبعض الشبان في مخيم خان الشيح من انتشال جثث المجزرة التي حصلت على طريق زاكية- خان الشيح بعد أن تعرضت حافلتهم منتصف ليلة 18/10/2016 للقصف بصاروخ حراري موجّه، وكانت تقل 6 مدنيين من أبناء مخيم خان الشيح أثناء عبورها على طريق مخيم خان الشيح زاكية المعروف بطَريق الموت، وبحسب مراسل البوابة عرف من بين الشهداء زوجة المرحوم سعيد النادر، وابنتها اباء النادر، اضافة لامراة مهجرة وطفلتها بعمر سنة ونصف، والشهيد كمال حسين أحد متطوعي مؤسسة جفرا في المخيم، وكان المدنيون الشهداء يحاولون الخروج من المخيم نتيجة الحصار الشامل الذي فرض على المخيم منذ 21 يوم ونتيجة القصف المستمر الذي يتعرض له المخيم منذ أشهر.
وذكر مراسل البوابة أن الفريق واجه صعوبة في الانتشال بسبب الاستهداف المباشر من قبل قوات النظام المتمركزة في بلدة الدرخبية وتم دفنهم في مقبرة خان الشيح.
الجدير بالذكر أن مخيم خان الشيح المحاصر جزئيا منذ العام 2013 يشهد وضعًا إنسانيا ومعيشيا وطبيًا متدهورًا جراء الحصار ونتيجة استهداف تحركات المدنيين خلال محاولتهم العبور عبر المنفذ الوحيد للمخيم الذي يربطه ببلدة زاكية، الأمر الذي جعل الحياة داخل المخيم صعبة في ظل وجود 12 ألف مدني و3 آلاف طفل يفقتدون لأدنى مقومات الحياة من غذاء ودواء وحماية.