لبنان

صادفت يوم أمس الجمعة 29 حزيران / يونيو الذكرى الثانية والأربعون لسقوط مخيم جسر الباشا للاجئين الفلطسنيين شرقي بيروت، وتدميره بالكامل مع ارتكاب مجازر بحق سكانه من قبل مليشيات يمينية لبنانية أبرزها حزب الكتائب بزعامة بيير الجميل، وميليشيا النمور التابعة لحزب الوطنيين الأحرار بزعامة جميل شمعون، وميليشيا جيش تحرير زغرتا بزعامة طوني فرنجيه ، وميليشيا حراس الأرز. 

فبعد حصار فرضته هذه المليشيات على مخيمي جسر الباشا وتل الزعتر في كانون الثاني / يناير 1976 انهارت دفاعات سكان مخيم جسر الباشا ذي الأغلبية الكاثوليكية من مسيحيي فلسطين اللاجئين، وتم قتل الرجال العزّل والقيام بأعمال اغتصاب مروعة بحق النساء، وبلغ عدد الضحايا حينها نحو 200 شهيد ، وسبقت هذه المجزرة  أحداث مخيم تل الزعتر الشهيرة والمجزرة التي ارتكبتها ذات المليشيات في آب / أغسطس من العام ذاته في المخيم ، وقدّر عدد الشهداء في المذبحة بثلاثة آلاف فلسطيني، ويذكر عدة مؤرخين من بينهم اليهودي "إسرائيل شاحاك" وآخرون بأنه خلال الحصار حظيت القوات المسيحية اللبنانية بدعم كامل من الكيان الصهيوني والولايات المتحدة.

وكان مخيم جسر الباشا الذي انمحى من الوجود بعد ذلك قد تأسس عام 1952 على مساحة تبلغ 22 ألف متر مربع، ومعظم سكانه من الكاثوليك الفلسطينيين الذين تهجروا من مدن حيفا، ويافا، وعكا. 

ويذكر أن مرتكبي المجازر بحق أهالي  مخيمي جسر الباشا وتل الزعتر  لم بتعرضوا لأي مساءلة أو محاكمة، فيما تحول المخيمان إلى ذكرى أليمة في التاريخ الفلسطيني . 
بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد