أبو هولي: صفقة القرن ستفشل في إنهاء وكالة أونروا وإسقاط حق العودة

الإثنين 10 فبراير 2020


متابعات
 

أكَّد عضو رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، أحمد أبو هولي، على أن ما يُسمى "خطة السلام الأمريكية" المعروفة بصفقة القرن هي مؤامرة  تم صياغتها برؤية اسرائيلية وكتابتها بأيدي أمريكية تستهدف القدس واللاجئين".

وأشار أبو هولي خلال لقائه مسؤول مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في قطاع غزة غيرنوت سارو مساء أمس الأحد 9 شباط/ فبراير، إلى أن هذه المؤامرة "لن تمر وسيسقطها شعبنا الفلسطيني كما أسقط سابقاتها من المؤامرات التي استهدفت حقوقه المشروعة في العودة وتقرير مصيره على مدار سبعة عقود"، مشددًا على "أهمية استمرار الضغط الدولي لإنقاذ عملية السلام ومرجعياتها والتصدي لصفقة القرن التي تلغي قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بعملية السلام وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة غير القابلة للتصرف".

وخلال اللقاء أوضح أبو هولي أيضًا "أن ردّات الفعل  الدولية والإقليمية والعربية أجمعت على رفض صفقة القرن التي تؤكد أنها خرجت عما أقرته الشرعية الدولية وفي الوقت نفسه تؤكد على صوابية الموقف الفلسطيني بأن الصفقة الأمريكية ليست خطة سلام بل خطة حرب على الحقوق الفلسطينية ستدفع بالمنطقة إلى دوامة الحروب وعدم الاستقرار".

وحذَّر أبو هولي "من تداعيات ضم حكومة الاحتلال الاسرائيلي للأغوار والمناطق المصنفة  C تحت السيادة الاسرائيلية في اطار تنفيذها لصفقة القرن التي ستفجر المنطقة ودفعها باتجاه التصعيد اللامحمود"، على حد وصفه، مُؤكدًا في ذات الوقت أن "صفقة القرن ستفشل في انهاء عمل وكالة أونروا وإسقاط حق العودة وشرعنة الاحتلال الاسرائيلي على الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية التي تسعى حكومة الاحتلال الاسرائيلي إلى تهويدها وفرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى أمام ثبات الموقف الفلسطيني والعربي والأممي الرافض لصفقة القرن".

ولفت إلى أن "ما تم  طرحه من حلول لقضية اللاجئين خارج اطار العودة إلى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 إلى جانب إعادة توطينهم واستيعابهم في دول منظمة التعاون الاسلامي على مدار عشرة أعوام وإنشاء صندوق مالي لتعويضهم هو تجاوز لكل المواثيق والأعراف الدولية وانتهاك سافر لقرارات الامم المتحدة والقانون الدولي التي أكدت على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم طبقًا للقرار 194".

وأعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أواخر يناير الماضي، عن الخطة الأمريكية للتسوية المعروفة بـ "صفقة القرن"، وذلك بحضور رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتيناهو، إذ قال هذا الأخير إن "صفقة القرن" الأمريكية تضمن حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين ولكن "خارج حدود إسرائيل".
 

متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد