متابعات

 

أفرجت أجهزة أمن السلطة، ظهر اليوم الاثنين 9 آذار/ مارس، عن القيادي بحركة فتح حسام خضر بعد اعتقاله منذ أيام من مُخيّم بلاطة في نابلس.

وقالت ابنة القيادي في فتح حسام خضر في تصريحاتٍ صحفية: إنّ "قرارًا رئاسيًا بالإفراج عن والدي بعد أيام من اعتقاله".

كما أكِّد عضو المجلس الثوري في حركة فتح تيسير نصر الله، أنّ "الأمن سيفرج عن النائب السابق والقيادي في فتح حسام خضر قبيل انعقاد جلسة محاكمته في صلح رام الله".

يوم أمس، استنكر أحمد خضر من مُخيّم بلاطة بنابلس، نجل القيادي حسام خضر، ما جرى من اعتقالٍ بحق والده "الشخصيّة المناضلة التي اعتقلت عشرات المرات في سجون الاحتلال، وأصيبت أيضًا عدّة مرات خلال مواجهة الاحتلال"، موضحًا خلال اتصالٍ هاتفي أجراه "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أنّ والده "كان ضد أداء السلطة، وانتقد المسؤولين فيها وخطابات رئيسها في أكثر من مرة"، مُبينًا أنّ الانتقاد الأخير "وهو السبب في اعتقاله بتهمة التحريض على السلطة، هو عند انتقاده لخطاب الرئيس الذي تهجّم فيه على الأطباء وإضراب النقابة الذي وصفه عبَّاس بالحقير".

وبيّن خضر الإبن، أنّ "تهمة التحريض على السلطة تأتي في ظل تعطيل المجلس التشريعي، وفي ظل إصدار عباس في وقتٍ سابق قانون الجرائم الإلكترونية الذي يُعاقب بموجبه أي شخص لمجرد تذمره من النظام أو من أداء السلطة تجاه قضيةٍ ما، فيتم اعتقاله بدون أي سبب أو تهمة تذكر".

وعبَّر أحمد خلال حديثه عن رفضه الكامل "لأي اعتقال تحت بند الاعتقال السياسي ولمجرد التعبير عن الرأي" قائلاً: "القانون يكفل لنا التحدّث بحريّة على عكس ما تعاملنا به أجهزة السلطة"، مُردفًا في ذات الوقت أنّ "هناك حالة أفضل من الماضي من ناحية التضامن الشعبي تجاه المعتقلين السياسيين، سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو من خلال وقفات تضامنية في الشارع".

كما أكَّد خضر المنحدر من مدينة يافا المُحتلة، أنّ "هناك أصحاب مصالح تتعارض مصالحهم مع الأصوات الوطنيّة العاليّة، لا يريدون للناس أن تتحدّث بصوتٍ عالٍ، يريدون مصالحهم وأموالهم فقط"، مُشددًا على أنّ "شعبنا الذي يناضل منذ 70 عامًا لا يستحق هذا القمع والقهر. نحن في البيت اعتدنا على أنّ تقوم قوات الاحتلال الصهيوني باعتقال والدي وليس الأمن الفلسطيني الذي كان والدي رفيقًا له في النضال من عشرات السنوات".

يُذكر أنّ مؤسسات مُخيّم بلاطة في نابلس عبَّرت عن شديد أسفها يوم أمس، لقيام قوات أمن السلطة باعتقال القيادي في حركة فتح والنائب في المجلس التشريعي حسام خضر من منزله اعتقالًا سياسيًا رغم تفعيل حالة الطوارئ في كافة المدن الفلسطينية لمواجهة فيروس "كورونا".
وطالبت المؤسسات رئيس السلطة محمود عباس "بالإفراج الفوري والعاجل عن المناضل حسام خضر احترامًا لتاریخ المناضلین الشرفاء الذین كانت لھم الید الطولى في مقارعة الاحتلال محافظین على الثوابت الوطنیة الفلسطینیة مضحین بالغالي والنفیس من أجل قضیتنا الفلسطینیة العادلة ودحر الاحتلال وأعوانه".

متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد