استطلاع - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

تعطي الهيئة العامة للقوات المسلحة  في سورية مهلة 10 أيام للالتحاق بالخدمة الإلزامية لمن توجب سوقهم، وستكون هذه الأيام بالذات عصيبة على خريجي الفصل الأول من الجامعات الذين ينتهي تأجيلهم الدراسي في 20/11/2016، ويعتبر الماجستير أولى الخيارات، مع وجود اختصاصات غير إكاديمية هدفها الوحيد شراء الوقت قبل استنفاذ سنين تأجيل القدر المحتوم لجيل الشباب في هذه البلاد.

لا يختلف وضع الشباب الفلسطيني عن السوري في هذا الصدد، إذ يتم سوقهم في عمر (18) عاما للخدمة الإلزامية في جيش التحرير التابع وظيفياً وإدارياً لجيش النظام، لتزيد هموم الشباب الفلسطيني الذي يعاني أساساً بصورة كبيرة من غلاء الإيجارات  وصعوبة الحصول على عمل في بلاد ينهار اقتصادها دون هوادة، وهذا ما تردد صداه في أصوات اللاجئين التالي:

وليد (22 عام – طالب هندسة عمارة)

نقيم في قدسيا بعد تهجيرنا من مخيم اليرموك، اضطررت للعمل كي أتمكن من الاستئجار في دمشق والمضي قدماً في الجامعة، لكن الخطة فشلت ورسبت العام الماضي، وفي النهاية لا جدوى من المماطلة فسيتم سوقي إلى الجيش.

غادر وليد سورية في شهر نيسان 2016 إلى تركيا بطرق غير شرعية.

 

 

مازن (27 عام – مهندس معلوماتية)

كوني أحمل جواز (السلطة الفلسطينية) ليس لدي خدمة إلزامية، أعمل في شركة دولية ووضعي المادي جيد بسبب فارق العملة، ليس لدي فكرة زواج حالياً، وما زلت أقيم مع أسرتي في منزلنا في منطقة الزاهرة بدمشق، وليس لدينا مشكلة إيجارات، صدرت قوانين جديد للإقامات مؤخراً وتضررت منها لأني أحمل إقامة عمل، وأسعى لإكمال دراستي في فرنسا، لدي أصدقاء في ليون يخبرونني أن فرص السوريين ومن في حكمهم كبيرة في التسجيل لدى أحد المعاهد".

تم رفض مازن مؤخرا من المعهد لأنه يحمل جواز السلطة وليس سورياً.

 

 

 

 

 

هاني ( 25 عام – خريج هندسة اتصالات)

دخلت الكلية بعد حصولي على المرتبة الأولى في مدرسة الإتصالات على مستوى الجمهورية، توظفت حينها في مؤسسة الإتصالات بسبب عقد الالتزام مع المدرسة، بعد تخرجي لم أستطع التقديم على الماجستير لأنني موظف، فمن شروط القبول أن تكون غير موظف. استقلت في عام 2016 وكان راتبي 18 ألف ليرة سورية ما يعاد 50 دولار حينها. أسوأ الأحوال ثكنات جيش التحرير في مناطق هادئة نسبياً وبعد عامين ونصف من الاحتفاظ يوجد إحتمالية للتسرح، إن بقيت حياً.

اثنان من إخوتي أُلقي القبض عليهم عند محاولتهم الهجرة إلى تركيا قرب حماة، وصدر بحقهم قرارات منع سفر، إَضافة لسرقة حوالي 2500 $ منهم.

يقيم هاني الآن مع زوجته في ألمانيا بعد قبول طلبها بلم شمله. تزوج هاني على الورق في دمشق قبل سفر زوجته في حزيران 2015

 

 

خالد ( 22 عاماً – طالب جامعي اقتصاد)

اعمل الآن في مستودع لتوزيع الدخان، أذهب للجامعة في وقت الاختبارات فقط. أقيم مع إخوتي في القزاز التي تصنف أنها منطقة ساخنة، إذ تبقى الكهرباء دون انقطاع ليلاً، وتغيب طوال النهار، أعمل مع أخي كمترجم  حر على الانترنت، وهذا أمر أثر على نمط حياتنا وأصبحنا كالخفافيش.

 

 

براء (26 عام – مهندس طبي)

دام اعتقالي مدة 9 أشهر ، وخرجت بإخلاء سبيل بعد تحويل أوراقي لمحكمة الجنايات. حضرت عدة جلسات بهدف الحصول على أمر ترك من القضاء كي أبدأ حياتي العملية، فقد تخرجت وأنا معتقل، وبعد انتظار عدة أشهر من القلق غادرت إلى ألمانيا، لا أهمية لجنسيتي الفلسطينية هنا بالنسبة لأغلب من قابلتهم ،

لكن في معهد اللغة الذي أرتاده تأخرت في التسجيل لأن الأولوية كانت للسوريين.

 

 

سمير (32 عام - مدير تسويق) يرى أن أموره مستقرة طالما أنه قد أدى خدمته الإلزامية قبل بدء الأحداث في سورية، ولم يتم سحب جنود الاحتياط في جيش التحرير حتى الآن، وفي حال حصول ذلك فالسفر هو خيار لا يفضله.

 

 

محمد (31 عام - ثانوية صناعية يحمل جواز السلطة)

انتهت إقامتي وأنا محاصر في مخيم اليرموك، وعند تمكني من الخروج تم اعتقالي لأكثر من عام ونصف، تم توقيفي مرتين حتى الآن بعد خروجي من المعتقل بسبب تضارب النشرات بحقي، فمنها قرار طرد ومنها قرار منع دخول .

مازال محمد يسكن في دمشق.

 

 

مجد (38 عام - محاسب)

لدي عمل جيد، أٌقيم مع زوجتي وابنتي في منزل أهلي، كنّا على وشك الانتقال لمنزلنا المستقل في المخيم، يقيم لدينا الآن اختي وزوجها أيضا، وقت عملي طويل، فأمضي 13 ساعة خارج المنزل يومياً وأعود لأجد الكثير من المشاكل. عمر ابنتنا 7 سنوات الآن ، ولا نفكر بالإنجاب في هذه الظروف.

 

 

أنس (28 عام - ممرض )

لدي ابنة عمرها عام، استنفذت تأجيلي منذ  أشهر، استقلت من وظيفتي كممرض ، وحاولت الهجرة لكن تم اعتقالي في الطريق، بعد خروجي من المعتقل لم استطع تأمين طريق، وانتهى تأجيلي.

" تم اعتقال أنس في مطار دمشق أثناء محاولته الهرب إلى تركيا عبر القامشلي والآن يؤدي خدمته الإلزامية في محافظة السويداء"

خاص بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد