ألمانيا – وكالات
 

قررت هيئة التحكيم الألمانية في مدينة دورتموند، سحب جائزة نيللي ساكس من الأدبية والروائية البريطانية من أصل باكستاني، كاميلا شمسي، بسبب دعمها لحركة مقاطعة إسرائيل (BDS).

وكانت شمسي قد حصلت على جائزة نيلي ساكس الأدبية من مدينة دورتموند الألمانية،  في 6 أيلول/ سبتمبر 2019 الجاري، بعد تصويت هيئة تحكيم تضم ثمانية أعضاء لصالح حصولها على الجائزة التي تبلغ قيمتها 15 ألف يورو.

يذكر أن لجنة التحكيم أشادت بكتابة شمسي وقالت إنها "تبني الجسور بين المجتمعات"، لكنها عادت وسحبت الجائزة من شمسي بعدما علمت بنشاطها الداعم لحملة مقاطعة إسرائيل وفرض العقوبات عليها وسحب الاستثمارات منها والمعروفة بـ (BDS).

وأضافت لجنة التحكيم أن أعضائها لم يكونوا على دراية بأن الكاتبة كانت تشارك في إجراءات المقاطعة ضد الحكومة الإسرائيلية، بسبب سياساتها مع الفلسطينيين منذ عام 2014.

وبررت لجنة التحكيم قرارها بسحب الجائزة بقولها: "موقف شمسي السياسي عبر المشاركة الفعالة في المقاطعة الثقافية ضمن حملة -بي دي إس- يتعارض بوضوح مع الأهداف القانونية للجائزة. المقاطعة الثقافية لا تتجاوز الحدود، لكنها تؤثر على المجتمع الإسرائيلي، بأسره بغض النظر عن عدم تجانسه السياسي والثقافي الفعلي، بهذه الطريقة فإن عمل كاميلا شمسي سيحجب عن السكان الإسرائيليين، وهذا يتناقض مع دعوة جائزة نيللي ساكس لإعلان وتجسيد المصالحة بين الشعوب والثقافات".

ومن جانبها انتقدت كاميلا شمسي، "انحناء هيئة المحلفين أمام الضغط وسحبها جائزة من كاتبة تمارس حرية الرأي وحرية التعبير".

وأضافت شمسي، أن سحب الجائزة منها "مسألة مثيرة للغضب، أن يجري اعتبار حركة المقاطعة مسألة مخزية وغير عادلة، في حين أنها تنظم حملات ضد حكومة إسرائيل بسبب أعمالها التمييزية والوحشية ضد الفلسطينيين".

وأشارت إلى أنه "في الانتخابات الإسرائيلية التي اختتمت لتوها، أعلن بنيامين نتنياهو عن خطط لضم ما يصل إلى ثلث الضفة الغربية، بما يتعارض مع القانون الدولي، واعترض منافسه السياسي بيني غانتز فقط لأن نتنياهو سرق فكرته".

وذكرت أيضاً أنه استشهد شابان فلسطينيان على يد القوات الإسرائيلية، وهو أمر أدانه منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط ووصفه بالمروع.

وأضافت: "في هذا السياق السياسي اختارت هيئة المحلفين سحب الجائزة مني على أساس دعمي لحملة غير عنيفة للضغط على الحكومة الإسرائيلية".

وفي نفس السياق أدان المرصد الأورو متوسطي لحقوق الانسان قرار لجنة تحكيم جائزة نيلي ساكس الأدبية الألمانية سحب الجائزة من الكاتبة البريطانية، كاميلا شمسي، على خلفية مواقفها الداعمة لحركة المقاطعة العالمية لإسرائيل.

وعبّر الأورو متوسطي عن قلقه البالغ من القرار، وعدّه سابقة خطيرة، واعتداءً صارخاً على الحق في حرية التعبير في ألمانيا.

ولفت الأورو متوسطي إلى أنّ الحكومة الإسرائيلية تنتهك بشكل مستمر القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة لدى تعاملها مع السكان الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

يذكر أن هذه الجائزة تحمل اسم الشاعرة الألمانية اليهودية، نيللي ساكس، الحائزة على جائزة نوبل في الأدب، وتمنحها مدينة دورتموند الألمانية للكتاب الذين يروجون لقيم "التسامح والمصالحة" وتحسين العلاقات الثقافية بين المجتمعات.

يُشار إلى أنه في آيار/ مايو 2019، أقر البرلمان الألماني اقتراحاً يصف حركة مقاطعة إسرائيل بأنها معادية للسامية، في حين انتقد 60 أكاديمياً يهودياً  هذا الاقتراح وقالوا في خطاب مفتوح إنه جزء من اتجاه يسعى إلى "وصم مؤيدي حقوق الإنسان الفلسطينية بمعاداة السامية".

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد