فلسطين المحتلة – وكالات
 

أدانت منظمة العفو الدولية "أمنستي"، قتل الاحتلال الإسرائيلي، يوم أمس الأربعاء 18 أيلول /سبتمبر 2019، لامرأة فلسطينية على حاجز قلنديا العسكري في بيان صحفي، أصدرته اليوم الخميس.

وجاء في بيان المنظمة، أن ما حدث ما هو إلا تذكير بضرورة تحقيق العدالة الدولية من أجل إنهاء انتهاكات "إسرائيل" الممنهجة بحق الشعب الفلسطيني.

وأضافت البيان، أن لقطات الفيديو أظهرت أن المرأة كانت تقف على مسافة بعيدة من جنود الاحتلال عندما أطلقوا عليها النار، ويبدو أنها لم تكن تحمل سلاحاً نارياً ولم تشكل أي تهديد مباشر لهم.

وأكد البيان، أن لقوات الاحتلال سجلاً حافلاً في ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك استخدام القوة المفرطة والقتل غير القانوني، وأن انعدام محاسبة الاحتلال يؤدي إلى ارتكاب مزيد من هذه الانتهاكات.

وكانت، قد استشهدت امرأة فلسطينية، أمس، بعد أن اطلق عليها جنود الاحتلال الصهيوني النار، بالقرب من حاجز قلنديا شمالي القدس المحتلة، علماً أن المرأة كانت تمشي قرب الحاجز عزلاء من السلاح، إلا أن الجنود ودون سبب رموها بالرصاص وتركوها تنزف أرضاً، لتستشهد بعد ساعتين.

ولم يصدر أي رد فعل من رئاسة السلطة في رام الله أو منظمة التحرير، باستثناء إدانة خجولة من قبل عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة، حنان عشراوي، قالت فيها: "إن سياسة الإعدامات الميدانية على حواجز الموت التي تنتهجها دولة الاحتلال تجاه شعبنا الفلسطيني الأعزل مخالفة صريحة ومتعمدة لجميع الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية"، مشيرة إلى أن سياسة الإفلات من العقاب التي يتمتع بها الاحتلال تدلل على التواطؤ الأمريكي والعجز الدولي، مطالبة في هذه الصدد بتوفير الحماية الدولية العاجلة لشعبنا.

وذكرت عشراوي في بيان لها، أن مسلسل الإعدامات مستمر ومتصاعد، ومنها 68% تم على الحواجز المميتة وطال منذ العام 2015 حتى الآن إعدام 65 شخصاً منهم 8 سيدات و26 طفلاً.

ورغم هذه الحالات والأرقام المؤلمة التي ذكرتها عشراوي، تسعى السلطة الفلسطينية متمثلة برئيسها إلى إيجاد بصيص ضوء نحو مفاوضات جديدة مع الاحتلال، حيث أكدت الخارجية في رام الله، أن عباس قدم ما أسمته "فرصة للسلام والمفاوضات"، خلال زيارته الحالية إلى النرويج، وسيكررها في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

واعتبرت الخارجية أن عباس قدم فرصة قد تكون الأخيرة، داعية بدء تحرك دولي جاد على أساسها لإطلاق مفاوضات جادة وذات مغزى وبإشراف دولي متعدد الاطراف بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي .

ووصفت الخارجية عرض عباس بالفرصة الذهبية التي عبر عنها وزير الخارجية، رياض المالكي، بقوله من النرويج:  "مستعدة للتفاوض مع أي رئيس حكومة جديدة في إسرائيل، نحن نحترم النتيجة الديمقراطية للانتخابات في إسرائيل، من سيتمكن من تشكيل حكومة، فنحن مستعدون للجلوس معه من أجل استئناف المفاوضات".

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد