أهالي البداوي يصعدون تحركاتهم الإثنين المقبل رفضاً لسياسات "أونروا" التعليمية

السبت 06 يوليو 2019
أهالي البداوي يصعدون تحركاتهم الإثنين المقبل رفضاً لسياسات "أونروا" التعليمية
أهالي البداوي يصعدون تحركاتهم الإثنين المقبل رفضاً لسياسات "أونروا" التعليمية

مخيم البداوي _ لبنان 
يعتزم الأهالي في مخيم البداوي شمالي لبنان إغلاق مدير مكتب المخيم وتسليمه مذكرة رافضة لقرار "أونروا" إغلاق ودمج المدارس، إلى جانب نصب خيمة اعتصام مقابل مدرسة "البطوف".

ويقضي مخطط الوكالة بنقل مدرسة "البطوف" الواقعة في المخيم، ودمج طلاب مدرسة "مجدو" بمدرستي "كوكب" و"الرملة، الأمر الذي يرفضه الأهالي ويحذرون من تداعيته على المسيرة التعليمية برمتها.

وقال الناشط الشبابي في مخيم البداوي أسمر محمود في حديث سابق مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إن قرار "أونروا" كارثي، وطالب قيادة الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية في المخيمات كافة بالحؤول دون تنفيذ مخطط "أونروا"، لما له من آثار سلبية لا تقتصر فقط على الطلاب، بل على المعلمين كذلك.

كما ناشد محمود الوكالة بالتراجع عن قرارها، مهدداً بتصعيد الاحتجاجات ضد "أونروا" في حال استمرارها بهذا المخطط.

بدوره، الناشط الطلابي عبدالناصر الحدري، أكد أن دمج المدارس له آثار سلبية على الطلاب والأهالي والمعلمين جميعاً، محذراً من تراجع المستوى التعليمي، وخصوصاً لطلاب الشهادات الرسمية.

كما أشار مصدر في "أونروا" في حديث سابق مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إلى أن القرار يهدف إلى تأمين جو أفضل للطلاب وفرض دوام موحد للجميع، بدلاً من الدوامين الصباحي والمسائي.

وشدد المصدر أن الحد الأقصى للطلاب في الصف الواحد لن يتجاوز الـ 50 طالباً، موضحاً أن الوكالة تعمل على إعادة تأهيل وتحسين مدرسة "كوكب" بهدف تحسين الجو الدراسي فيها.

أما الأهالي، فرفضوا تبريرات الوكالة، وأكدوا أن وجود 50 طالباً في الصف الواحد يحول دون استيعاب الطلاب الوافي للدروس، كما يؤثر على قدرة المعلم على ضبط الصف وشرح المواد.

وبشكل عام، يسود غضب واسع في أوساط اللاجئين الفلسطينيين بلبنان حول سياسات الوكالة الدولية التعليمية، والتي اعتبروها سبباً مباشراً في تدني نسبة نجاح الطلاب الفلسطينيين في شهادة التعليم المتوسط (البريفيه) مؤخراً،  في ظل ظروف اقتصادية تجعل مدارس الوكالة هي الملاذ الوحيد للطلاب الفلسطينيين في لبنان، نظراً لارتفاع أقساط المدارس الخاصة، وعدم قدرة المدارس الحكومية اللبنانية على استيعاب أعداد إضافية من الطلاب، إذ تعاني من تدهور ملحوظ في العملية التعليمية إضافة للمشاكل الإدارية المتعلقة برواتب المعلمين الذين يضربون عن العمل بشكل مستمر، ما يجعلها غير مؤهلة لتوفير تعليم مناسب حتى للمواطنين اللبنانيين أنفسهم الذين يلجؤون إلى المدارس الخاصة.

 

خاص _ بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد