أوروبا تبحث تطوير قدراتها العسكرية بعيدا عن واشنطن

الإثنين 14 نوفمبر 2016
أوروبا تبحث تطوير قدراتها العسكرية بعيدا عن واشنطن
أوروبا تبحث تطوير قدراتها العسكرية بعيدا عن واشنطن

بروكسل-قدس برس:

أعلن الاتحاد الأوروبي عن نيته تطوير قدراته العسكرية بشكل مستقل عن الولايات المتحدة الأمريكية، في ظل ما وصفه بـ "الشكوك" حول سياسة الرئيس الجديد دونالد ترامب.

جاء ذلك في بيان أصدرته الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني، الليلة الماضية، عقب اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد غير الرسمي، والذي بحث العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وأكد الاتحاد الأوروبي عزمه مواصلة العمل على تطبيق اتفاق تغير المناخ، وحماية الاتفاق النووي الإيراني، وجميع الأزمات الدولية، والتي عمل عليها خلال هذه السنوات الثماني الماضية، بشكل جيد مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وقالت موغريني "إن وزراء خارجية ودفاع دول الاتحاد الأوروبي سيتخذون خلال اجتماعهم، اليوم الإثنين وغدا الثلاثاء، في بروكسل، قرارات بشأن تطوير قدرات الاتحاد الأوروبي العسكرية، وتوحيد السياسات الأوروبية في مجال الأمن والدفاع المشترك، بشكل مستقل، ومن منظور أوروبي، وبالتعاون مع منظمة حلف شمال الأطلسي". 

وأضافت في بيانها "الأوروبيون يتطلعون إلى شراكة قوية جدا مع الإدارة الأمريكية القادمة، على أساس قيمنا الخاصة من ناحية، وعلى المبادئ والمصالح المشتركة من ناحية ثانية".

وأوضح البيان أن "الوزراء الأوروبيين يأملون في الشروع بالتعامل مع الإدارة الأمريكية القادمة فيما يتعلق بالقضايا الدولية والإقليمية في أقرب الآجال".

ودعت موغيريني وزير الخارجية الأمريكي الجديد للمشاركة في مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المقبل، معربة عن استعدادها لزيارة العاصمة الأمريكية واشنطن، في أقرب فرصة ممكنة. 

كما طالبت بـ "الاستثمار في شراكة قوية وفعالة مع الولايات المتحدة، لكن في الوقت نفسه المحافظة على استقلالية ووحدة المواقف والسياسات الأوروبية".

وحول المخاوف المحتملة بشأن التغييرات التي قد تأتي مع الإدارة الأمريكية الجديدة، قالت موغريني "إننا سننتظر إلى حين معرفة جدول أعمال و توجهات سياسة الإدارة الامريكية المقبلة والكشف عن سياستها الخارجية".

وأضافت "الاتحاد الأوروبي سيواصل في الأثناء عمله، لأن العالم لا ينتظر، وسيمضي قدما، في انتظار تحديد الإدارة الأمريكية المقبلة مواقفها والأجندة السياسة الخارجية الخاصة بها". 

أما الاتفاق النووي مع إيران وكيفية التعامل بشأنه مع الإدارة الأمريكية الجديدة؛ فأكدت موغرينيعلى أن الاتفاق ليس ثنائيا، بل هو اتفاق متعدد الأطراف، تم اتخاذه بإشراف مجلس الأمن للأمم المتحدة، مضيفة "لذلك هو في مصلحتنا الأوروبية، ولكن أيضا في مصلحة الأمم المتحدة، وعلى الجميع الالتزام بتنفيذه بالكامل، ومن جهتنا سوف نعتبره واحدا من العناصر المفاتيح التي لن تتغير". 

وبخصوص ملف الهجرة واللاجئين؛ جددت موغريني التأكيد على "الالتزام الأوروبي مع كافة الشركاء الدوليين في إطار الأمم المتحدة بتحمل المسؤولية على الصعيد العالمي، في إدارة شؤون المهاجرين وتدفق اللاجئين، لاسيما منهم الولايات المتحدة، التي تعتبر شريكا رئيسيا لا غنى عنه".

ويعقد وزراء خارجية ودفاع الاتحاد الأوروبي، اليوم وغدا، اجتماعا رسميا مشتركا، يعد الأول من نوعه بعد الانتخابات الأمريكية، ينتظر أن يتم خلاله بحث السياسة الأمنية والأوروبية المشتركة، إضافة إلى قضايا دولية وإقليمية تتعلق بمستقبل العلاقات الأوروبية الأطلسية وسبل التنسيق مع الإدارة الأمريكية الجديدة.

يذكر أن دونالد ترامب أعلن خلال الحملة الانتخابية، أنه سيجعل الضمانات الأمنية الأمريكية لحلفائها الأوروبيين مشروطة، وانتقد كلا من اتفاقية باريس الدولية لمكافحة التغير المناخي، واتفاق الحد من البرنامج النووي الإيراني، وتعهد في آخر تصريحاته بطرد ثلاثة ملايين مهاجر سري من بلاده، الأمر الذي أثار شكوكا وقلقا أوروبيا بشأن سياسة الرئيس الأمريكي الجديد.

 

فلسطين اون لاين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد