تقرير حقوقي لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية ومركز العودة يرصد الضحايا والمعتقلين والمهجرين.

أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في تقرير "فلسطينيو سورية بين الترحال والزوال"

الخميس 29 سبتمبر 2016

تحت عنوان "فلسطينيو سورية بين الترحال والزوال" نشرت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، ومركز العودة  الفلسطيني في لندن تقريراً ميدانياً نصف سنوي يرصد الأحداث المتعلقة بفلسطينيي سورية خلال الفترة الممتدة بين كانون الثاني ونهاية حزيران 2016.

يبدأ التقرير برصد للمؤشرات الاقتصادية والتعليمية والصحية، حيث يرصد ارتفاع الأسعار وسوء الأوضاع الاقتصادية في سورية، ما يؤثر سلبا على اللاجئين الفلسطينيين الذين ما زالوا في سورية. كذلك انخفاض عدد مدارس "الأونروا" في سورية جراء الحرب الدائرة هناك، معتمداً على تقارير لوكالة الغوث يتحدث عن انخفاض عدد مدارس التعليم الأساسي من 118 مدرسة قبل بدء الأحداث في سورية إلى 42 مدرسة فقط.

يورد التقرير المؤشرات الصحية التي تشير إلى تدهور الأوضاع الصحية في سورية جراء الحرب، ويطرح مثالا على الوضع الصحي ما جرى في مخيم اليرموك الواقع جنوب العاصمة دمشق، إذ "تعرضت المستشفيات الرئيسية في المخيم للقصف، ما أدى إلى وقوع أضرار كبيرة فيها أدت إلى توقفها عن العمل، حيث أصيب المئات من أبناء المخيم بأمراض متعددة أبرزها اليرقان، وفقر الدم الناجم عن سوء التغذية".
 

يتناول التقرير الأوضاع العامة للاجئين الفلسطينيين داخل المخيمات والتجمعات الفلسطينية في سورية، و يرصد في"مخيم اليرموك"  الأوضاع  خلال الثلاثة أشهر الأولى من النصف الأول لعام 2016 واندلاع اشتباكات بين تنظيم داعش وجبهة النصرة من جهة والجيش النظامي من جهة أخرى.

يرسم التقرير روزنامة لأحداث مخيم اليرموك، يرصد فيها الاشتباكات التي وقعت بين "داعش" والنصرة في المخيم. بعد ذلك يأتي التقرير على ذكر الضحايا وسرد أبرز الأحداث التي وقعت في المخيم معرجاً على توصيف الوضع المعيشي التعليمي داخل المخيم الآخذ بالتدهور منذ دخول " داعش".

كما هي الحال في رصده لواقع اليرموك، يرصد التقرير واقع مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين والعنف الذي يتعرض له "والقصف بالبراميل المتفجرة وقذائف الهاون والمدفعية ما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا والجرحى من أبناء المخيم". يقدم التقرير رصداً وافياً للأحداث العاصفة التي ألمّت بالمخيم مع تفصيل في وصف الوضع الصحي والمعيشي السيء هناك.

يقدم التقرير توصيف عن الوضع اللوجستي في باقي المخيمات الفلسطينية في سورية بذات الآلية في الرصد،و يقدم التقرير استقصاءً لوضع الفلسطينيين في الشتات، بداية باللاجئين الفلسطينين من سوريا إلى لبنان، ذاكراً واقعهم الإغاثي والصحي والقانوني، يضاف إلى ذلك رصد التقرير لكل الأحداث والنشاطات التي قام بها فلسطينيو سورية في لبنان معتمدا بذلك على دراسة أعدتها الأونروا مع الجامعة الأميريكية.

 كما يسلط التقرير الضوء على "وضع اللاجئين الفلسطينيين من سورية إلى غزة" إذ وثقت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية "تلك المعاناة التي مازالت مستمرة لغاية إعداد هذا التقرير".

ينتقل التقرير إلى وضع اللاجئين الفلسطينيين من سورية إلى تركيا، واللاجئين الفلسطينيين من سورية إلى أوروبا، ويقدم في هذا الفصل جداول إحصائية شاملة حول تعداد اللاجئين ووجهة قدومهم (محافظات، مخيمات، تجمعات) مع إيراد لأبراز الأحداث.

 

لا يقف التقرير عند حدود اللاجئين المستقرين في أماكن لجوئهم، بل يرصد أيضا اللاجئين "العالقين على الطريق" موثقاً لمعاناتهم في بلدان "اليونان، مقدونيا، ليبيا، ألمانيا، مصر وماليزيا"، ويختتم التقرير بتوصيف "الحراك المؤسساتي الأوروبي الداعم لفلسطينيي سورية"، وبتقديم إحصائيات دقيقة لعدد الضحايا والمعتقلين من اللاجئين الفلسطينيين في سورية في النصف الأول من العام 2016.

لتحميل النسخة الالكترونية من التقرير: اضغط هنا

مجموعة العمل من اجل فلسطينيي سورية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد