لندن – بريطانيا

 قدّم الرئيس التنفيذي لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا ورئيس قسم الإعلام في مركز العودة الفلسطيني أحمد حسين، ورقة حول فلسطينيي سوريا، ضمن أعمال المؤتمر الأكاديمي الذي شهدته قاعة المكتبة البريطانية في العاصمة البريطانية لندن، السبت 30 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

 وخلال المؤتمر الذي حمل عنوان "70 عامًا على تأسيس الأونروا: مقاومة الأزمات وبناء مستقل عادل"، عرض حسين الورقة التي تناولت أوضاع اللاجئين في مخيّماتهم وتجمعاتهم على ضوء ما تعرّضت له خلال الحرب السوريّة، إضافة لتقييم أداء وكالة " أونروا" قبل الأزمة السوريّة وما بعدها.

وسلّطت الورقة الضوء، على جوانب النقص في أداء الوكالة الدوليّة في الاستجابة للأزمة، خاصة في مسائل الحماية الجسدية والقانونية للاجئين وما نتج عنه من خسائر، إضافة إلى تناول أوضاع اللاجئين المهجّرين قسراً في الشمال السوري، وعدم شملهم بمساعدات الوكالة الماليّة والإغاثيّة غم تواجدهم في مناطق عملياتها.

كما قدّمت الورقة، إحصاءات محدّثة حول أعداد الضحايا والانتهاكات الحقوقية التي تعرّضت لها مجتمعات اللاجئين الفلسطينيين على الأراضي السوريّة، وخلصت إلى عدد من التوصيات تقدمت بها للوكالة حول ضرورة توسيع مناطق عملياتها بشكل مؤقت، وتطوير آليات الحماية لحل مشاكل العالقين في تايلند وتركيا وغيرها، وتكثيف البرامج الإغاثية داخل سورية وخارجها وتسهيل العودة للمخيمات لمن يرغب.
 

توصيات بزيادة الدعم لأونروا

وفي ختام المؤتمر، أوصى  الباحثون والأكاديميون المشاركون في المؤتمر،  بزيادة الدعم الدولي المقدم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بهدف الحفاظ على تأمين خدماتها المستقبلية لملايين اللاجئين، في ظل تواصل أزمتها المالية.

جاء ذلك بعد استعراض المفوضة العامة السابقة للوكالة  كارين أبو زيد، الأوضاع الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة، في ظل الاحتلال والحصار والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة، وتعريجها على النقص العام للحريات في قطاع غزة المحاصر، بما في ذلك الحق في تجاوز الحدود التي تسيطر عليها "إسرائيل"، مما أدى إلى "استحالة التمتع أو حتى العيش فيما يمكن اعتباره في مكان آخر حياة طبيعية".

ومن جهتها، قالت مديرة الشؤون القانونية "أونروا" راشيل إيفرز، إن استمرار وجود "الأونروا" مرتبط بتوفير احتياجات اللاجئين الفلسطينيين الأساسية نتيجة لعدم وجود حل سياسي لمحنتهم حتى اليوم، معتبرةً المزاعم الأمريكية بأن الوكالة  تطيل مشكلة اللاجئين، "غير دقيقة"، نظراً لكون  وجود الوكالة مقترن بعدم وجود حل سياسي لقضيتهم على النحو الذي حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة.".

متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد