لبنان

بعد الإعلان عن أول إصابة مؤكدة بفيروس "كورونا" في لبنان أمس الجمعة، برزت تساؤلات في صفوف اللاجئين الفلسطينيين، حول مدى استعداد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" للتعامل مع هذه الأزمة الطارئة.

وفي هذا الصدد، أكد مدير قسم الصحة التابع لـ "أونروا" في لبنان، الدكتور عبدالحكيم شناعة، أن الوكالة ستشرع في حملة توعوية واسعة في جميع المراكز التابعة لها بدءاً من مطلع الأسبوع المقبل.

وأشار، في حديث مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، إلى أن "أونروا" على تنسيق دائم ومتواصل مع وزارة الصحة اللبنانية ومنظمة الصحة العالمية، موضحاً أنه جرى تشكيل غرفة طوارئ بين جميع أقسام الوكالة.

وكشف شناعة أن قسم الصحة شرع بحملات توعية داخلية استهدف فيها جميع الموظفين التابعين لها، كي يكونوا قادرين على توعية الآخرين.

كما أكد أنه جرى إرسال لوائح تعريفية بأعراض فيروس "كورونا" (Case Definition) إلى جميع الأطباء العاملين في الوكالة، كي لا يكون هناك أي لغط أو شكوك بينه وبين الأمراض الأخرى.

وأضاف أن أي حالة يشتبه بإصابتها بالفيروس سيجري نقلها إلى مستشفى رفيق الحريري الحكومي.

وشدد أنه جرى تسخير كافة الإمكانيات لتأمين معقمات (هايجن جل) والصابون في جميع المدارس بهدف تنظيف اليدين باستمرار.

 

 

أما فيما يتعلق بالكمامات، فأوضح شناعة أن تلك المتوفرة في الأوساق اللبنانية "لا تُقدم ولا تُؤخر" في التعامل مع هذا الفيروس، لذا تضمنت الإرشادات الحفاظ على بعض المسافة عند مقابلة الآخرين، وتجنب الأحضان والقبل عند اللقاءات.

كما طالب شناعة أي مريض، حتى بالزكام أو الانفلونزا، بالبقاء في منزله، حرصاً على السلامة العامة ولعدم التسبب بالذعر في صفوف الباقين.

وشدد أن قسم الصحة في "أونروا" يقوم بجميع الاحتياطات المطلوبة وفعّل جميع الأطر اللازمة، ويتابع الوضع عن كثب باعتباره عضواً مع منظمة الصحة العالمية.

وتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي أمس إشاعات حول وجود حالتين مصابتين بالفيروس في مستشفيي حمود ولبيب في صيدا، حيث أكد شناعة أنه تواصل مع إدارتي المستشفيين اللتين نفتا تلك الأنباء.

فحص 11 حالة تبين أنها غير مصابة بالفيروس

بدوره، أعلن وزير الصحة اللبناني، حمد حسن، اليوم السبت، أنه جرى إجراء فحوصات لـ11 حالة في مستشفى بيروت الحكومي وتبين أنها لا تحمل فيروس "كورونا".

وأضاف، في مؤتمر صحفي: "إننا معنيون بشكل مباشر بتجهيز المستشفيات الحكومية ومنظمة الصحة العالمية نوهت بالإجراءات في لبنان التي أدت إلى تشخيص الحالة باكراً والحؤول من دون انتشار الفيروس"، متمنياً "ألا تؤثر الأزمة الاقتصادية على أي إجراءات سنقوم بها ورئيس الحكومة يعتبر أن الملفات الصحية في لبنان خط احمر".

من جهتها، قررت خلية الأزمة، برئاسة رئيس مجلس الوزراء، حسان دياب، عزل الأشخاص الذين تظهر عليهم عوارض الإصابة والوافدين من المناطق التي سجلت إصابات في مستشفى رفيق الحريري الحكومي.

وكلفت الخلية وزارة الداخلية السلطات المحلية (البلديات) بالإشراف على تطبيق إجراءات العزل الذاتي للمواطنين العائدين من المناطق التي سجلت إصابات، والذين لم تظهر عليهم عوارض الإصابة وكذلك جميع المقيمين معهم في سكن واحد.

كما منعت المواطنين وسائر المقيمين بلبنان من السفر للمناطق التي سجلت إصابات بـ "كورونا".

وعمّمت على الأندية الرياضية و​المدارس​ والحضانات و​الجامعات​ والمطار والطائرات وسائر أماكن التجمع، التزام تطبيق إجراءات الوقاية الصحية والتعقيم المتكرر وفقاً لإرشادات وزارة الصحة.

وكلفت وزارة الصحة بتخصيص مستشفى حكومياً في كل محافظة ليكون مركزاً حصرياً لاستقبال أي حال إصابة بالفيروس وتجهيزه بالمواصفات والمعدات المطلوبة.

وشددت على حصر نقل حالات الإصابة أو المشتبه بإصابتهم بجمعية ​الصليب الأحمر اللبناني​ دون سواها.

إلى ذلك، دعت وزير الإعلام، منال عبدالصمد، إلى "حصر الأخبار الرسمية عن فيروس "كورونا" بالوكالة الوطنية للاعلام، تلافياً لأي بلبلة قد يحدثها بث معلومات خاطئة أو غير مكتملة، هنا وهناك"، إضافة إلى مساءلة كل من تسوّل له نفسه نشر أخبار غير صحيحة، أو الترويج لها أو مشاركتها مع الآخرين".

وكان وزير الصحة أعلن، أمس الجمعة، تسجيل أول إصابة بفيروس "كورونا" لامرأة تبلغ (45 عاماً). 

وأضاف، في مؤتمر صحفي، أنها كانت قادمة من مدينة قم الإيرانية، وأنها تخضع للحجر الطبي، مشيراً إلى أن السلطات الصحية تشتبه بوجود إصابتين إضافيتين بالفيروس قدمتا أيضاً على متن طائرة إيرانية.

 


 

 

خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد