فلسطين المحتلة

تعرّض الفلسطينيّون في مدينة سخنين بالأراضي المحتلة عام 1948، لاعتداءات من قِبل قوات الاحتلال، أثناء عمليّة هدم منزل فلسطيني في البلدة، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بينهم إصابة بجروح بالغة.

وكانت قوات من شرطة الاحتلال انتشرت بشكل مُكثّف برفقة آليّات وجرّافات تابعة لما تُسمّى لجنة التنظيم والبناء لدى الاحتلال، وهدمت منزلاً مأهولاً يعود للفلسطيني حسين عثمان، وطردت أفراد العائلة إلى العراء بذريعة البناء دون ترخيص، فيما حاول الأهالي التصدّي لعمليّة الهدم فاعتدت عليهم قوات الاحتلال.

وخلال اعتداء قوات الاحتلال، أصيب شاب (28) عاماً بجروح بالغة في صدره، ومُسنّة (60) عاماً بجروح متوسطة في القسم العلوي من جسدها، وتم نقلهما بمروحيّة طبيّة من مستشفى الجليل الغربي إلى مستشفى "رمبام" في حيفا المحتلة، لاحتياجهما لعلاج مُكثّف وعناية فائقة، حسب تقدير الأطباء.

وأشار صاحب المنزل حسين عثمان إلى أنه بذل جهداً كبيراً من أجل إنشاء المنزل وفي سبيل استصدار تراخيص بناء من لجنة التنظيم والبناء في سخنين، والتي ماطلت في ذلك وصادقت على قرار الهدم.

وكانت شرطة الاحتلال قد استدعت صاحب المنزل وزوجته للتحقيق في الساعة الثامنة صباحاً، ولدى خروجهما من البيت كانت الشرطة قد حاصرته ومنعت الأهالي من الوصول إليه، فاندلعت مواجهات بين الأهالي وشرطة الاحتلال التي لاحقتهم بالهراوى وفرق الخيّالة مُطلقةً قنابل الصوت والغاز.

من جانبها قررت بلديّة سخنين واللجنة الشعبيّة فيها عقد جلسة طارئة، لبحث سُبل الرد على هدم المنزل، وهي ليست المرة الأولى حيث تشهد الأراضي المحتلة تصاعداً في عمليّات وقرارات الهدم من قِبل الاحتلال بحق منازل الفلسطينيين، بالإضافة لعدم استصدار تراخيص بناء لهم، خاصة مع ما يُسمّى بـ "قانون القوميّة" الذي أقرّه الاحتلال مؤخراً حيث يُعامل الفلسطيني في الأراضي المحتلة مُعاملة الأقليّة وفي درجة أقل، ما يزيد من ضغوط الحياة عليه في ظل محاولات الكيان الصهيوني لطرده.
وكالات - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد