اليونان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

أصيب ستة لاجئين فلسطينيين سوريين جراء تعرّضهم لاعتداء من مهاجرين أفغان في جزيرة كيوس اليونانية قبل يومين، ووصفت حالة اثنين منهم بالخطرة، أحدهما لاجئ من مخيم درعا.

وفي تفاصيل الحادثة، قام عدد من المهاجرين الأفغان بالاعتداء على طفل فلسطيني من قطاع غزة يبلغ من العمر (14) عاماً، وعند مراجعة شبان فلسطينيين سوريين المهاجرين الأفغان في الأمر، قاموا بالتجمّع والاعتداء على الشبان الفلسطينيين بالأسلحة البيضاء، ومن ثم اعتدوا على أماكن سكن العائلات الفلسطينية ودمروا عدداً منها بهدف سرقة محتوياتها.

وعُرف من المصابين الشاب ياسر أبو عرفات من أبناء مخيم درعا جنوبي سورية، إذ تعرّض لنزيف داخلي وكسر في أحد أضلعه وهو في حالة خطرة، والشاب حازم عوكل من مخيم اليرموك للاجئين جنوبي دمشق، وتعرّض لكسر في اليد والقدم وكدمات في الجسم، والشاب إياد محمد من مخيم الحسينية بريف دمشق، تعرّض لكسر اصبعين في اليد اليمنى وجروح في الرأس وكدمات في كامل الجسم، والشاب بهاء أبو حية من قطاع غزة وكان في حالة غيبوبة.

يُشار إلى أن اللاجئين الفلسطينيين لا يستطيعون البقاء أو الوصول إلى المخيمات المخصصة لهم في مخيمي سودا وفيال بجزيرة كيوس اليونانية، لأن المهاجرين الأفغان هدّدوهم بالقتل إذا ما شوهدوا في تلك المناطق، وينام اللاجئون الفلسطينيون في العراء قرب مركز حكومي خوفاً على حياتهم.

واتهم اللاجئون الفلسطينيون الشرطة اليونانية بالتواطؤ والسلبية أمام تلك الاعتداءات المتكررة، وحسب أحد المصابين فإن ما حدث كان على مرأى ومسمع الشرطة، مشيراً إلى أن اللاجئين الفلسطينيين طالبوا السلطات المحلية بنقلهم من المخيمات التي يكثر فيها المهاجرون الأفغان وتأمين حماية لهم، إلا أن السلطات لم تحرّك ساكناً، وطالبوا كذلك السفارة الفلسطينية والسفير الفلسطيني في اليونان مروان طوباسي بالتحرك لإنقاذهم ووضع حد لتجاوزات المهاجرين والشرطة اليونانية ونقلهم إلى دول اللجوء الأوروبية.

يُشار إلى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين السوريين في الجزر اليونانية يقدّر بـ (400) لاجئ، معظمهم في الجزر "لسبوس، متليني، خيوس، ليروس، كوس"، بينهم عائلات وبعضهم ترك قسماً من عائلته على أمل أن يحصلوا على لم شمل في أحد دول اللجوء الأوروبية، وغالبيتهم من أبناء مخيمات اليرموك ودرعا والحسينية والعائدين في سورية.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد