إضراب يعم قطاع غزة بالتزامن مع انطلاق "مؤتمر البحرين"

الثلاثاء 25 يونيو 2019
إضراب يعم قطاع غزة بالتزامن مع انطلاق "مؤتمر البحرين"
إضراب يعم قطاع غزة بالتزامن مع انطلاق "مؤتمر البحرين"
فلسطين المحتلة

عمّ الإضراب الشامل أرجاء قطاع غزة، الثلاثاء 25 حزيران/يونيو، وسط انتشار واسع للافتات سوداء تعبيراً عن رفض "مؤتمر البحرين" الاقتصادي الذي دعت له الإدارة الأمريكية، ويتزامن انعقاده اليوم ولمدة يومين في العاصمة البحرينية المنامة، حيث يأتي تحت عنوان "الازدهاء من أجل السلام"، كمُقدّمة اقتصادية للخطة الأمريكية التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية عبر تسوية تُشير ملامحها مُسبقاً للاصطفاف إلى جانب الاحتلال ومصالحه.
ووفق تصريحات سابقة لمستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر، يُرصد للخطة الاقتصادية (50) مليار دولار أمريكي، تُحوّل منها (28) مليار دولار إلى السلطة الفلسطينية وقطاع غزة، والمبلغ المُتبقي لكل من مصر والأردن ولبنان، وذلك لضخ استثمارات على مدار (10) سنوات في المنطقة.
وتُشارك في الورشة البحرينيّة (39) دولة، منها الدولة المُضيفة البحرين، والسعودية والإمارات ومصر والأردن، فيما تُقاطع السلطة الفلسطينية المؤتمر، وتأتي مشاركة الاحتلال وفقاً للتوافق مع البيت الأبيض، بألّا تُشارك جهات رسمية، بل كبار رجال أعمال ومنسق أعمال الحكومة السابق لدى الاحتلال، يوآف مردخاي، لما أسمته تجنباً لإضفاء الصبغة السياسية على المؤتمر.
وصرّح كوشنر خلال الساعات الأخيرة من مساء يوم الاثنين، قبل مُغادرته الولايات المتحدة، بأنّ الورشة الاقتصادية حقّقت نجاحاً من حيث الدول التي أعلنت حضورها، وعدد كبير من المُستثمرين يُشاركون فيها، نافياً أن تكون مقاطعة السلطة الفلسطينية للورشة انتكاسة لها، وأكّد أنّ التوصل إلى حل وسط بين الاحتلال والفلسطينيين لا يُمكن أن يعتمد على مباردة السلام العربية، بل إنه سيكون حل وسط بينها وبين "الموقف الإسرائيلي."

كما أكّد كوشنر في مقابلة أجرتها "الجزيرة" في البيت الأبيض قبيل مغادرته إلى البحرين، إنّ "المبادرة العربية للسلام عمل نبيل لكنه لم يوصل إلى السلام المنشود بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، وذلك رداً على سؤال حول ما إذا كان حل الدولتين لا يزال قابلاً للحياة في ظل تصريحات السفير الأمريكي لدى الاحتلال ديفيد فريدمان، بأنّ لها الحق في الاحتفاظ بأجزاء من الضفة الغربية.

وعن الانتقادات التي تُوجّه إلى قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، قال كوشنر إنّ ذلك من حق الولايات المتحدة، وإنّ الكونغرس سنّ هذا التشريع منذ سنوات، مُضيفاً إنّ "إسرائيل دولة ذات سيادة ولها الحق في أن تُحدد عاصمتها"، وأشار إلى أنّ ترامب قال عندما نقل السفارة إلى القدس، إنّ ذلك لا يجب أن يؤثر على مفاوضات الوضع النهائي.

ومن المقرر أن يُعقد مؤتمر شعبي وطني في مدينة غزة عصر اليوم، بالإضافة إلى تظاهرات في كافة أرجاء الوطن يوم الأربعاء، وتنطلق مسيرات العودة الكُبرى يوم الجمعة باتجاه مُخيمات العودة المقامة قبالة السياج الأمني العازل، ضمن الفعاليات الرافضة لمؤتمر البحرين، وكذلك مسيرات أخرى في مُخيّمات الشتات بما فيها الأردن ولبنان، ومُدن أوروبية.

وكالات - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد