إطلاق "أرشيف التاريخ الشفوي الفلسطيني" في الجامعة الأمريكية ببيروت

الأربعاء 12 يونيو 2019
الهدف.. إبقاء الذاكرة الفلسطينية على قيد الحياة
الهدف.. إبقاء الذاكرة الفلسطينية على قيد الحياة

تقرير صابر حليمة – بيروت

 

أطلق معهد "عصام فارس" للسياسات العامة والشؤون الدولية في الجامعة الأمريكية في بيروت أرشيف التاريخ الشفوي الفلسطينيPalestinian Oral History Archive (POHA).

وخلال المؤتمر الدولي الذي انطلق صباح اليوم الأربعاء في المعهد ويستمر حتى غد الخميس، قال رئيس الجامعة الأمريكية فضلو خوري: إن هذه الرقمنة تهدف إلى الاحتفاظ بالتاريخ الفلسطيني ووصول كل العالم إليه، موضحاً دوره في فهم كيفية حصول النكبة الفلسطينية.

بدوره، أكد مدير معهد "عصام فارس" الدكتور طارق متري أهمية إبقاء الذاكرة الفلسطينية على قيد الحياة ومعرفة التاريخ الفلسطيني، موضحاً أن فكرة انضمام المعهد إلى مشروع أرشفة التاريخ الشفوي الفلسطيني انبثق من اهتمام المعهد بالمخيمات الفلسطينية.

6 سنوات لتوثيق الذاكرة الفردية لجيل النكبة الأول

مديرة المنح الداعمة للأرشيف الشفوي الفلسطيني ورئيسة الدراسات العالمية في مكتبات جامعة كولومبيا الأمريكية كوكب شبارو أوضحت لـ بوابة اللاجئين الفلسطينيين أن الأرشيف الشفوي يتكون من 800 مقابلة أجريت في أواخر تسعينيات القرن الماضي مع فلسطينيين من الجيل الأول للنكبة في المخيمات الفلسطينية في لبنان.

وحول مدة إتمام هذا المشروع، ذكرت شبارو لموقعنا أن إنجازه احتاج إلى ست سنوات تضمنت فهرسة المقابلات وتوصيفها وتدقيقها وبناء الموقع.

أما مديرة المشروع هنا سليمان فذكرت لـ  بوابة اللاجئين الفلسطينيين  أن أهمية هذا المشروع تكمن في حفظ الذاكرة الجماعية للجيل الأول الذي عاصر فلسطين ما قبل النكبة، وعاش تجربة التهجير وأولى سنيّ اللجوء.

وسيساهم التاريخ الشفوي، بحسب سليمان، في توسعة الأرشيف الفلسطيني ليصل إلى مدى أبعد من التاريخ السياسي إلى التاريخ الاجتماعي للفئات المهمشة عادة في السردية الرسمية.

التاريخ الشفوي روح الجسد في ظل غياب أرشيف وطني فلسطيني كامل

أستاذة التاريخ الشفوي في الجامعة الأمريكية روزماري صايغ أشارت لـ  بوابة اللاجئين الفلسطينيين  أن التاريخ الشفوي الفلسطيني في غاية الأهمية للفلسطينيين، لأن التهجير الذي تم عام 1948 رافقه تدمير للأرشيفات الوطنية أو سرقتها من قبل الإسرائيليين أو ضياعها، وبالتالي، كان الناس ممن عاصروا تلك الفترة هم من يملكون قصص تاريخهم وهويتهم.

صايغ لفتت أيضاً إلى أهمية هذا الأرشيف في ظل غياب الأرشيف الوطني الفلسطيني الكامل حول ما جرى للفلسطينيين خلال النكبة، منوهة بأهمية أرشفة ما جرى بعد النكبة المستمرة وما جرى للفلسطينيين في مختلف البلاد التي لجؤوا إليها.

المؤرخة بيان نويهض الحوت أشارت في كلمتها إلى محاولتها إطلاق هكذا مشروع منذ أربعين عاماً، مؤكدة أن التاريخ الشفوي مصدر للمعلومات وهو يشكل روح الجسد.

وذكرت الحوت أن توثيقها ما حدث في مجزرة صبرا وشاتيلا يعتبر واحداً من مصادر التاريخ الشفوي الفلسطيني، موضحة أنها تعمّدت إصدار كتاب موثق بالأرقام والإحصاءات الدقيقة حول المجزرة لأن تقرير "كاهان" الإسرائيلي احتوى معلومات غير دقيقة.

 وتوقفت الدكتورة فيحاء عبد الهادي عند عملها في تسجيل التاريخ الشفوي للمرأة الفلسطينية، لافتة إلى تغييب دور المرأة الفلسطينية في مجالات عدة واقتصار التركيز على دورها في تحضير الطعام أثناء الثورات، في حين أن دورها كان بارزاً في التصدي للانتداب البريطاني ومقاومة الاحتلال الاسرائيلي.

وحول آلية ومميزات موقع الأرشيف الشفوي الفلسطيني، قالت مراقبة الجودة في هذا المشروع سارة سويدان إنه يوفر فرصة للعديد من الباحثين للوصول إلى المقابلات التي جرت مع الجيل الأول للنكبة.

وأوضحت سويدان أن الموقع يعطي عدة خيارات للباحثين المهتمين، بحيث يمكنهم من البحث الدقيق الموسع عن تفاصيل حياة الفلسطينيين بجوانبها المختلفة خلال فترات ما قبل النكبة والتهجير ومرحلة اللجوء الأولى.

شاهد التقرير 

 

خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد