فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

قال نائب رئيس اتحاد موظفي وكالة الغوث الدولية في الضفة المحتلة، ناصر أبو كشك، أن خيار اللجوء إلى العصيان الوظيفي من موظفي "اونروا" أصبح خياراً غير مستبعداً في حال عدم التوصّل إلى حل مع إدارة الوكالة بشأن حقوقهم في مختلف القطاعات.

وكان أبو كشك يتحدث خلال اجتماع موسع دعا إليه اتحاد موظفي وكالة الغوث في محافظة جنين، في قاعة مركز الشباب الاجتماعي في مخيم جنين، حيث قال "في جعبتنا الكثير، وفي حال عدم التجاوب مع مطالبنا المحقة، فإن جميع الخيارات أمامنا مفتوحة ومنها رفع القضية إلى المحكمة الدولية."

وعبّر عن أمله في التواصل إلى اتفاق مبدئي مع إدارة "اونروا" يكفل إيجاد حلول لبعض الإشكاليات وتهيئة الأرضية المناسبة لحل باقي الإشكاليات، لكن إذا لم يتم ذلك فإن الخيارات مفتوحة. وأضاف أبو كشك "فشلنا لغاية الآن في حل القضايا التي تابعناها مع إدارة الوكالة وخاصةً في مسألة المسح الوظيفي والتأمين الصحي، ففي مسألة المسح الوظيفي كل مرة يخرجون علينا بنتيجة صفر، وفي مسألة التأمين الصحي هم من اختار بورصة التأمين وشركة التأمين وهي شركة مغلقة دون إشراك الاتحاد في هذه المسألة، وهم يعملون على إيهام قطاع الموظفين الصحيين بإنصافهم تمهيداً لشق الجسم الوظيفي، ليسهل عليهم التفرد بكل قطاع على حدة."

وتابع "لسد حاجتنا من الوظائف نحن بحاجة إلى نحو 400 موظف في الضفة الغربية، وكل طالب مرحلة دنيا يحتاج مساحة متر مربع، وتحتاج المرحلة الأساسية العليا إلى متر وربع قانوناً، أما الوكالة فهي مصرّة على إعطاء متر مربع أو اقل للمرحلتين في المدارس.

وركّز أبو كشك على ظاهرة تآكل رواتب الموظفين قائلاً: "منذ نحو ست سنوات لم تطرأ زيادة دينار واحد على رواتب موظفي الوكالة بالرغم من غلاء المعيشة وجدولها المتصاعد كل عام، الأمر الذي أدى إلى فراغ جيوب الموظفين."

وأشار أبو كشك، إلى أن موظف الوكالة في قسم الصحة يتقاضى راتباً أقل بنسبة 36% عن موظف الحكومة في الاختصاص نفسه، والمدرس في الوكالة بعد مسح مدة أربعين عاما من الخدمة يقل عن موظف الحكومة 12%، مع أنه في القانون الدولي يجب أن يكون واقع موظف الوكالة أفضل بكثير من موظف الدولة المستضيفة حتى تكون وظيفته جاذبة." ورأى، أن وكالة الغوث لا تعمل نقابياً في الضفة، وأنها طرحت مؤخراً جدولاً لغلاء المعيشة من أجل الخروج من أزمتها. واعتبر أن المفاوضات التي تجري بين الاتحاد وإدارة الوكالة ليست نقابية، لأن الأخيرة تعمل بتوجيه من دول كبرى، وتابع "ان السكوت عن النهج المبرمج لإنهاء قضية اللاجئين مصيبة تاريخية بحق هذه القضية، وهو أمر يجب الوقوف عنده ومنع وقوعه."

وأدار الاجتماع باسل غوادرة، زياد العطاري الذي طالب الأهالي في كل أماكن اللجوء إلى عدم إرسال أبنائهم إلى المدارس الحكومية وإرسالهم للمدارس التابعة لوكالة الغوث، لتشكيل ضغط على إدارة الوكالة. أما محمود استيتي، من قسم البحث الاجتماعي، فطالب بضرورة عدم إعلان أو استخدام كلمة الفشل، لأن العمل ومواصلته مع عدم تحقيق النجاح لا يعني الفشل، مشدداً، على ضرورة عدم التركيز على قطاع دون الآخر.