استمرار الاعتصام والتصعيد في القدس المحتلة.. حملة اعتقال واسعة وإغلاق البلدة القديمة

الخميس 20 يوليو 2017
استمرار الاعتصام والتصعيد في القدس المحتلة.. حملة اعتقال واسعة وإغلاق البلدة القديمة
استمرار الاعتصام والتصعيد في القدس المحتلة.. حملة اعتقال واسعة وإغلاق البلدة القديمة

فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين

يستمر المقدسيّون في اعتصامهم أمام أبواب المسجد الأقصى وفي شوارع القدس المحتلة، رافضين الدخول للمسجد من البوّابات الإلكترونية التي نصبها الاحتلال في أعقاب العملية الفدائية التي نفّذها الشهداء جبارين من أم الفحم المحتلة الجمعة الماضية.

وكان قد حضر آلاف المقدسيين الأربعاء لأداء الصلوات أمام أبواب المسجد الأقصى، وبدأت الأعداد بالزيادة مع صلاتي المغرب والعشاء في ظل استفزاز قوات الاحتلال للأهالي واعتداءاتهم عليهم، وشهدت شوارع المدينة المحتلة حضور آلاف المُصلّين وارتفعت أصوات الدعاء والتكبير والهتافات من أجل الأقصى، كما بايع المقدسيّون الأقصى على أن يكون يوم الجمعة بدون بوّابات إلكترونيّة.

يأتي ذلك في الوقت الذي تستمر فيه اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، إذ اقتحم (37) مستوطناً منذ ساعات صباح الخميس 20 تموز، باحات المسجد بحماية مُشددة من قوات الاحتلال، وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت الأربعاء مداخل البلدة القديمة في القدس المحتلة، وسمحت لسكان البلدة فقط الدخول إلى محيطها.

ميدانياً، على إثر التصعيد الذي تشهده المدينة المحتلة واستمراراً لانتهاكات الاحتلال، شنّت قوات الاحتلال حملة اقتحامات ومداهمات واسعة فجر الخميس في الضفة المحتلة، وتركّزت الاعتقالات في القدس المحتلة، إذ اقتحمت بلدة العيساوية واعتقلت عدد من الشبان، عُرف منهم: أحمد كايد محمود، أشرف جمال عليان، نضال الفروخ، محمد عصمت عبيد، نديم الصفدي، قصي داري، كما اعتقلت الشاب محمود أبو خضير بعد مداهمة منزله في بلدة شعفاط شمالاً.

وكانت قد اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال خلال ساعات مساء الأربعاء في بلدة العيساوية قام خلالها الشبان بإلقاء الزجاجات الحارقة والمفرقعات على جنود الاحتلال. فيما قامت قوات الاحتلال صباحاً بتفتيش باص العيساوية في حي الشيخ جراح بالمدينة المحتلة.

في الضفة المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد أحمد عبيد بعد مداهمة منزله في بلدة اماتين في قلقيلية، واعتقلت الشاب أنس خالد عيّاش من بلدة رافات قضاء نابلس، والشاب مؤمن نواف رداد من منزله في بلدة صيدا شمالي طولكرم، وهمام كميل من بلدة قباطية جنوبي جنين.

في سياق متصل، اندلعت مواجهات عنيفة مساء الأربعاء عقب خروج تظاهرات نُصرةً للأقصى باتجاه حاجز قلنديا شمالي القدس المحتلة والمدخل الشمالي لبيت لحم، أدت إلى اندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال أصيب خلالها عدد من الشبان.

في مواجهات انطلقت من مخيّم قلنديا إلى حاجز قلنديا أصيب ثلاثة شبان بالرصاص الحي، وقالت وزارة الصحة الفلسطينية أنّ ثلاثة شبان أصيبوا بالرصاص الحي في الأطراف السفليّة وجرى نقلهم إلى مُجمّع فلسطين الطبي برام الله لتلقّي العلاج.

على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم المحتلة، اندلعت مواجهات أطلقت خلالها قوات الاحتلال الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز لتفريق المتظاهرين، واعتقلت شابين عُرف منهما يوسف الشرقاوي ومتضامن أجنبي.

حول مصير البوّابات الإلكترونيّة، بعد جلسة عقدها الاحتلال الأربعاء للبحث في تلك القضيّة، أوصى جهاز "الشاباك" الصهيوني بضرورة إزالة البوّابات التي نصبتها قوات الاحتلال على أبواب المسجد الأقصى، وحسب مصادر الاحتلال فإنّ قيادة شرطة الاحتلال رفضت الأمر ما دفع مكتب نتنياهو لترتيب عقد جلسة أخرى.

ومن المُقرر أن يكون يوم الجمعة المقبل 21 تموز يوم غضب جماهيري في كافة أرجاء فلسطين المحتلة وخارجها دعت له كافة الفصائل والفعاليات الرسميّة والشعبيّة الفلسطينية، وكانت قد أعلن رجال دين مسلمون ومسيحيّون عن التصعيد لنصرة الأقصى، إذ سيتم إغلاق كافة مساجد القدس المحتلة وقُراها يوم الجمعة والتوجه فقط للأقصى، وتكون خطبة يوم الجمعة في كافة المساجد حول نصرة الأقصى، كما دعا رجال دين مسيحيون إلى تحرّك مسيحي عالمي لنصرة الأقصى.

وكالات-بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد