استياء فلسطيني من رفض الوفد الأوروبي دخول مدرسة البطوف في "البداوي" قبل إزالة خارطة فلسطين عن حائطها

الثلاثاء 27 مارس 2018
خارطة فلسطين التي تمت ازالتها
خارطة فلسطين التي تمت ازالتها

لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

رفض وفد أوروبي الدخول إلى مدرسة "البطوف" التابعة لوكالة "الأونروا"، في مخيّم البداوي، قبل إزالة خريطة فلسطين عن حائط المدرسة، بحسب ما أفادت مصادر محليّة.

وقال الطالب أحمد أبو العردات لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إنّ "الخريطة تمّ إزالتها، اليوم الثلاثاء 27 آذار، عن حائط المدرسة، بعد تعليقها من قبل القوى الطلابية، منذ أشهر".

وأثار هذا الفعل حالة من الاستياء لدى أبناء المخيّم، الذين أجمعوا على أنّ هذا الفعل يُعدّ بمثابة طمس معالم الهوية، ومخالف للمبادئ التي أنشأت عليها "الأونروا"، مشيرين إلى أهمية تحرّك القوى الطلابية.

بدوره، استنكر اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "أشد"، ما قامت به إدارة "الأونروا"، قائلاً: "تفاجأ طلاب المدرسة بهذه الخطوة المستفزة لمشاعر الطلبة والمبادئ التي أنشأت على أساسها الوكالة، وفي مقدمتها المحافظة على هوية اللاجئ الفلسطيني لحين عودته إلى دياره".

وتابع: "من موقع الحرص على وكالة "الأونروا"، ندعو إدارتها بالتوقف عن القيام بأية خطوة استفزازية تتعارض مع حقوق شعبنا الوطنية، وفي مقدمتها حق شعبنا بالتعبير عن تمسكه بأرضه وحقوقه الوطنية المشروعة، كحق العودة وإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس"، داعياً الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والطلابية إلى التنبه لمثل هذه الإجراءات الخطيرة التي تتم بدعوى الحيادية.

وطالب الاتحاد إدارات المدارس، بالسماح للطلاب بممارسة حقوقهم الانسانية والوطنية، والتعبير عن انتمائهم لقضيتهم وتمسكهم بأرضهم وحقوقهم. داعياً إلى رفع العلم الفلسطيني فوق جميع مدارس "الأونروا"، وإعادة تدريس جغرافيا وتاريخ فلسطين، وعودة العمل بالنشيد الوطني الفلسطيني في الطابور الصباحي.

من جهتهم، اعترض أهالي مخيّم نهر البارد على ما جرى، فعبّروا عن سخطهم برفع الأعلام الفلسطينية على جدران المدارس التابعة للوكالة في المخيّم.

الخطوة لاقت استياء مماصلاً على مواقع التواصل الاجتماعي حيث عبر طلاب فلسطينيون عن سخطهم من إزالة خارطة فلسطين، مؤكدين أنها خطوة استفزازية لن تزيدهم إلا تمسكهم بكامل التراب الفلسطيني

يُشار إلى أنّ "الأونروا" سبق أن غيّبت تدريس تاريخ فلسطين وجغرافيّتها من مناهج مدارسها، ومحو كل ما يخصّ القضيّة الفلسطينية، استجابةً لسياسة "الحياد" التي تتبعها الوكالة، ما يؤدي إلى تراجع الثقافة والوعي الوطني الفلسطيني لدى الأجيال الجديدة من اللاجئين.

وكالات - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد