اعتصام في عين الحلوة أمام مقر "أونروا" بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة

الخميس 12 ديسمبر 2019
اعتصام في عين الحلوة أمام مقر "أونروا" بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة
اعتصام في عين الحلوة أمام مقر "أونروا" بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة

لبنان

طالب عشرات اللاجئين الفلسطينيين
وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بإعلان حالة طوارئ عاجلة في المخيمات الفلسطينية في لبنان.

جاء ذلك خلال اعتصام مطلبي نفذته اللجان الشعبية في مدينة صيدا.

وأكد أمين سر اللجان الشعبية في صيدا عبدالرحمن أبو صلاح التمسك بـ "أونروا" لما تمثله من شاهد قانوني وأممي على نكبة فلسطين، ودورها في إغاثة وتشغيل اللاجئين، مطالباً الوكالة بالقيام بواجباتها كاملة في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وإعلان خطة طوارىء إغاثية تتضمن تقديم مساعدات عينية من مواد غذائية ومالية شهرية.

ودعا أبو صلاح في كلمة له خلال الاعتصام الوكالة إلى "إعادة النظر وزيادة المستفيدين من برنامج حالات العسر الشديد، وتعزيز هذه التقديمات والتي تبلغ حالياً 10 دولارات"، مؤكداً أنه من المعيب أن يكون نصيب الفرد يوميا 30 سنتاً فقط."

وشدد كذلك بضرورة وزيادة التغطية الصحية كاملة للاستشفاء بالمستشفيات، وتفعيل ملف "الشؤون الاجتماعية" المتوقف منذ عام 2014، داعياً المؤسسات الدولية والمحلية العاملة داخل المجتمع الفلسطيني إلى الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة الصعبة وتفعيل دورها الإغاثي.

وكان أبوحسام زعيتر، نائب أمين سر اللجان الشعبية في صيدا، أشار في حديث سابق مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إلى أن عدداً كبيراً من العمال الفلسطينيين خسروا أعمالهم، ومن تبقى منهم يعمل بنصف راتب، أو لثلاثة أيام في الأسبوع.

وذكر أن الفقر والبطالة وصلا إلى نسب غير مسبوقة، ما يستدعي تحركاً طارئاً.

وتتفاقم أوضاع المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، التي تعيش أوضاعاً صعبة بالأساس، في ظل الأزمة المالية والاقتصادية الحادة التي يمر بها لبنان، حيث أدى تدهور سعر صرف الليرة المحلية مقابل الدولار الأمريكي إلى ارتفاع مهول في أسعار عدد من المواد الغذائية الأساسية، وسط ارتفاع معدلات البطالة والفقر بين صفوف اللاجئين.

ولم تتمكن القوى السياسية اللبنانية حتى الآن من التوافق على تكليف شخصية لتشكيل الحكومة المقبلة، منذ أن أجبرت الاحتجاجات رئيس الوزراء سعد الحريري على الاستقالة في 29 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

ويصر المحتجون منذ بدء الحراك الشعبي في لبنان على تشكيل حكومة كفاءات "تكنوقراط" قادرة على معالجة الوضعين السياسي والاقتصادي، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية التي انتهت عام 1990.

وأعلن الرئيس اللبناني ميشال عون تأجيل المشاورات مع النواب لتكليف رئيس وزراء جديد حتى الإثنين المقبل، 16 كانون/الأول ديسمبرالجاري.

خاص

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد