اغتيال القيادي في حركة حماس الأسير المحرر مازن فقهاء

الجمعة 24 مارس 2017
اغتيال القيادي في حركة حماس الأسير المحرر مازن فقهاء
اغتيال القيادي في حركة حماس الأسير المحرر مازن فقهاء

فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين

استشهد الأسير المحرر مازن فقهاء، مساء الجمعة 24 آذار، إثر عملية اغتيال بسلاح كاتم صوت في منطقة تل الهوى بمدينة غزة.

المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم، أشار إلى أن الأجهزة الأمنية فتحت تحقيقاً عاجلاً في الحدث، وأفاد الناطق باسم الشرطة بغزة أيمن البطنيجي أن فقهاء أصيب بأربعة رصاصات من مسدس كاتم صوت أمام مدخل البناية التي يقطن فيها بمنطقة تل الهوى.

فيما شهدت شوارع غزة انتشاراً مكثفاً للأجهزة الأمنية وعناصر كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري للحركة بعد اغتيال فقهاء.

ودعت حركة حماس وكتائب عز الدين القسام إلى أوسع مشاركة في تشييع الشهيد الفقهاء بعد صلاة ظهر السبت في المسجد العمري.

الشهيد مازن محمد سليمان فقهاء أسير محرر من طوباس شمالي الضفة المحتلة، اعتقلته الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية بالضفة المحتلة ثلاث مرات، اعتقله الاحتلال بتاريخ 5/8/2002، حكم عليه بالسجن المؤبد تسع مرات وخمسون عاماً، قضى منها سبعة أعوام ونصف العام، وخرج في صفقة "وفاء الأحرار" وتم إبعاده إلى قطاع غزة، اتهمه الاحتلال بالمشاركة في الإعداد لعملية القدس التي نفذها عز الدين المصري، وعملية أخرى في صفد رداً على استشهاد الشيخ صلاح شحادة.

أشارت بعض المصادر إلى اتهامات من جانب الاحتلال لفقهاء بأنه كان ضمن أشخاص آخرين يُشرفون على تشكيل خلايا مسلحة لحركة حماس في الضفة المحتلة.

في سياق متصل، أدانت الفصائل الفلسطينية عملية الاغتيال، ونعت حركة المقاومة الإسلامية حماس الشهيد الفقهاء، وقالت "نحمّل الاحتلال وعملاءه المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء، ويعلم الاحتلال أن دماء المجاهدين لا تذهب هدراً، فنعرف كيف نتصرف مع هذه الجرائم."

القيادي في الحركة خليل الحية قال "ان المستفيد الوحيد من عملية الاغتيال هو الاحتلال وأعوانه، وفقهاء ليس له خصومة مع أحد"، كما ندّد الناطق باسم الحركة حسام بدران بعملية الاغتيال قائلاً "الاحتلال هو الذي يقف خلف هذه العملية بغض النظر عن اليد التي اقترفت هذه الجريمة."

حركة الجهاد الإسلامي أكدت أن اغتيال فقهاء جريمة غادرة تحمل أجندة الاحتلال وبصمات أجهزته الإرهابية، وأوضح مسؤول المكتب الإعلامي للحركة داوود شهاب أن الجريمة تحمل رسائل خطيرة، ولذلك من الواجب التعامل معها بالطريقة المناسبة، داعياً للتشديد في ملاحقة العملاء وتعزيز الجبهة الداخلية لقطع الطريق على الاحتلال، والعمل على إفشال مخططه الهادف لخلخلة الوضع الداخلي وضرب أمن واستقرار غزة حاضنة المقاومة، محملاً الاحتلال وعملائه المسؤولية الكاملة عن الجريمة التي تعد بداية لعدوان جديد يشرع به الاحتلال ضد المقاومة بشكلٍ مباشر.

كما أوضح أن من حق المقاومة وواجبها الرد المناسب على هذا العدوان والتصدي لكل محاولات العبث والتلاعب بأمن الشعب الفلسطيني وأرواح أبنائه، وعدم السماح بتغيير قواعد اللعبة.

القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان، قال أن الاغتيال يجب أن يُقابل بضرب من حديد لعملاء الاحتلال ومزيد من أخذ الحيطة والحذر وتوفير الإمكانات لحماية المحررين في الداخل والخارج، داعياً فصائل المقاومة لاعتبار اغتيال فقهاء خرقاً للتهدئة يستوجب رداً من المقاومة يردع الاحتلال وأدواته.

كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الذراع العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أكدت أن عملية الاغتيال يجب أن تُقابل بردٍ قاسٍ من فصائل المقاومة على الاحتلال وأعوانه، ولا يجب أن تمر مرور الكرام، داعيةً إلى ردع عملاء الاحتلال بالحديد والنار "ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه المساس بمقاومينا وشعبنا"، وتابعت "كلنا ثقة بأن يد المقاومة ستنال من الأيدي العميلة التي نفذه هذه الجريمة وتنال عقابها الرادع."

حركة المقاومة الشعبية وجناحها العسكري كتائب الناصر صلاح الدين، نعت الشهيد الفقهاء، قائلةً "لم يُشهد عليه إلا جهاده وعظيم بصماته بأكبر العمليات البطولية ضد العدو الصهيوني والذي لم يتوقف للحظة عن المضي في طريق المقاومة والإعداد والتخطيط"، محملةً الاحتلال وعملائه المسؤولية الكاملة لاغتياله وطالبت الأجهزة الأمنية بغزة بحماية الجبهة الداخلية وتصفية كل العملاء وحماية ظهر المقاومة.

حركة الأحرار الفلسطينية شددت على أن عملية الاغتيال جريمة بشعة يجب أن تؤسس لمرحلة جديدة في مواجهة الاحتلال واستئصال عملائه باعتبار أن كل المؤشرات تدلل على لمسات الاحتلال وعملائه في الجريمة.

كما قالت لجان المقاومة أن اغتيال الفقهاء جريمة صهيونية يتحمل العدو وعملائه كافة تبعاتها.

حزب الشعب الفلسطيني أكد بأن اغتيال فقهاء يحمل بصمات أجهزة "الموساد" الصهيوني، ويمثّل مؤشراً خطيراً يدلل على أن الاحتلال ماضٍ في عدوانه على الشعب الفلسطيني ومناضليه، لافتاً إلى أن الاغتيال يمهد لفتح الطريق لشن عدوان واسع على قطاع غزة.

فيما قال نادي الأسير الفلسطيني في بيان صدر عنه أن المستفيد الوحيد من عملية اغتيال المحرر والمبعد إلى قطاع غزة مازن فقهاء هو الاحتلال الذي واصل ويواصل ملاحقة مناضلي الحركة الوطنية الأسيرة والمحررين منهم، معتبراً أن هذه العملية تتزامن مع تصاعد تحريض الاحتلال ضد الأسرى المحررين، ومطالبة بعض الدول بإعادة اعتقالهم.

وأدان نادي الأسير عملية الاغتيال، داعياً إلى ضرورة التحقيق الجاد في ملابسات هذه الجريمة والسعي لتوفير الحماية للأسرى والمحررين منهم، مشدداً على أن ذلك يعتبر مسؤولة وطنية ودولية.

وكالات-بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد