لبنان - خاص
 

عادت الأجواء الطبيعية إلى مخيم عين الحلوة، بعد توترٍ دام ليومين، إثر اغتيال الشاب حسين علاء الدين أبو الحسن، وقيام القوى الفلسطينية بعملية خاطفة أدت إلى مقتل قاتل علاء الدين، بلال العرقوب.

الآلاف شاركوا أمس، في جنازة علاء الدين، والتي تحولت إلى مسيرة جماهيرية حاشدة، على نسق المسيرات التي سبقت عملية الاغتيال للمطالبة بالحقوق الأساسية للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وانطلق موكب التشييع من مسجد خالد بن الوليد في الشارع التحتاني، وتقدم المشيعين ممثلون عن مختلف الفصائل والقوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية واللجان الشعبية، حيث سار الجميع في شوارع المخيم مروراً بـ "بستان القدس" وصولاً إلى مقبرة عين الحلوة الجديدة في منطقة درب السيم حيث وري الثرى.

 


 

مسؤول الأمن الوقائي في المخيمات الفلسطينية بلبنان، منير المقدح، أوضح في حديث خلال التشييع أمس الأحد، أن "المخيم كان موحداً في وجه قرارات الوزير الظالمة، وهناك مجموعة وعصابة من القتلة حاولت شق الصف الفلسطيني باغتيال المظلوم أبو الحسن، واليوم يؤكد مخيم عين الحلوة بشكل كامل أن هذه الوحدة راسخة لو سقط منا عشرات الشهداء".

وشدد المقدح أن "المخيم حقق أهدافه باجتثاث هذه الحالة الشاذة واعتقالهم وتسليمهم إلى الدولة اللبنانية"، مشيراً إلى أن "هذه عبرة لمن يعتبر ولمن استأجر هذه البندقية من أجل اغتيال أبو الحسن واغتيال الوحدة الوطنية الفلسطينية".

بدوره، قال الناطق باسم عصبة الأنصار، أبو شريف عقل، إن "الشعب الفلسطيني ضد الظلم، وهو مع المظلوم ضد الظالم، أبو الحسن عاد ووحّد الشعب الفلسطيني ووحد أهلنا في المخيمات تجاه أمرين: المطالب المحقة لشعبنا للعيش بكرامة، وثانياً وحّد الشعب ضد الظلم، بعد الذي حصل في اليومين الماضيين، لن يعود الظلم إلى المخيم، من حق أهلنا أن يعيشوا بأمن وأمان".

أما العميد محمود عيسى "اللينو" فأكد أن "المخيم توحد وتجلى بأجمل صورة. صورة الوحدة الوطنية والإسلامية في مخيمات لبنان كلها، وبهذه الوحدة سنقتلع كل قاتل وكل إرهابي وكل جاسوس داخلنا".

 


 

إلى ذلك، أكدت لجنة المتابعة الفلسطينية في لبنان "استمرار التحركات الشعبية الرافضة لقرار وزير العمل اللبناني كميل أبو سليمان".

وشدّدت اللجنة في بيان أصدرته، مساء أمس الأحد، على ضرورة إلغاء القرار وإعادة القضية إلى الحكومة اللبنانية، وإلغاء إجازة العمل بالكامل للاجئين الفلسطينيين في لبنان".

وأدانت اللجنة "جريمة القتل الجبانة التي ارتكبها بلال العرقوب وابنه"، واعتبرتها "اعتداء على كل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان"، موضحة أن "هناك أدوات أمنية قذرة، حركت العرقوب ليرتكب جريمته يوم جمعة الغضب الثالثة، وأثناء المسيرة في مخيم عين الحلوة". وحيّت اللجنة "إجماع الموقف السياسي والشعبي على مواجهة ظاهرة العرقوب وإنهائها".

أما فصائل منظمة التحرير واللجان الشعبية في منطقة صور، فهنأت الأهالي في مخيم عين الحلوة بـ "مقتل المجرم الإرهابي  بلال العرقوب"، مشددة على الرفض الشعبي والفصائلي لدفن العرقوب في مقبرة الشهداء في مخيم الرشيدية، و"لا تراجع عن هذا الرفض تحت اي ظرف من الظروف".

كما أشارت في بيان صدر، أمس الأحد، إلى أنها أبلغت قيادة الجيش اللبناني في منطقة صور رفض ادخال جثة القتيل إلى أي مخيم من مخيمات صور .

وكان فجر أمس الأحد، قد شهد مقتل بلال العرقوب، قاتل الشاب حسين علاء الدين أبو الحسن الملقب بـ الخميني"، في اشتباك شارك فيه عناصر من عصبة الأنصار والحركة الإسلامية المجاهدة.

كما سلمت القوى الإسلامية الفلسطينية ولدي بلال، يوسف وأسامة، إلى مخابرات الجيش اللبناني.

وفور انتشار خبر مقتل العرقوب شهد المخيم إطلاق نار في الهواء وارتفعت التكبيرات من بعض مآذن المخيم ابتهاجاً بمقتله.

يذكر أن بلال العرقوب قتل الشاب حسين علاء الدين في الشارع الفوقاني لمخيم عين الحلوة، يوم الجمعة الماضي خلال مظاهرة جمعة الغضب الثالثة، وتداول ناشطون مقطع فيديو يظهر العرقوب وهو يطلق النار على علاء الدين وهو جريح ملقى على الأرض، قبل أن يُنقل إلى مستشفى لبيب، حيث فارق الحياة.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد