فلسطين المحتلة- بوابة اللاجئين

أكّدت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، أن الأسير بلال كايد علّق إضرابه عن الطعام الذي وصل 71 يوماً، مساء اليوم الأربعاء 24 آب الجاري، بعد التوصّل لاتفاق يقضي بتحديد فترة الاعتقال الإداري، على أن يتم الكشف عن تفاصيل الاتفاق والحديث عن وضعه الصحي، في مؤتمر صحفي سيعقد الساعة الحادية عشر من صباح يوم الخميس 25 آب، والدعوة للتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام والحركة الأسيرة مستمرة.

الأسير بلال كايد (35) عاماً ابن عصيرة الشمالية اعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 14/12/2001، على خلفية انتمائه لكتائب الشهيد أبو علي مصطفى، تنقّل بين عدة سجون وتم عزله انفرادياً لأكثر من مرة على خلفية نشاطه داخل سجون الاحتلال.

بدأ إضرابه المفتوح عن الطعام بتاريخ 15/6/2016، احتجاجاً على قرار اعتقال إداري لمدة ستة أشهر أصدره الاحتلال بحقه في يوم الإفراج عنه، بعد أن أنهى حكمه في سجون الاحتلال 14 عاماً ونصف العام.

إدارة مصلحة السجون نفذت سياسة تنقلات عقابية بحق كايد للضغط عليه لكسر إضرابه، وتعرّض للقمع، ثم نُقل إلى مستشفى "برزيلاي" في عسقلان المحتلة بتاريخ 17 تموز بعد تدهور حاد في حالته الصحية، رفض تناول المدعمات الطبية أو الملح مكتفياً بالماء فقط، ورفض التعرّض للفحص الطبي والتعاطي مع محاكم الاحتلال.

بمجرد إعلان الأسير كايد إضرابه عن الطعام، أعلن فرع الجبهة الشعبية في سجون الاحتلال حالة الطوارئ في عموم منظماته الحزبية داخل السجون، وخوضه سلسلة من الخطوات الاحتجاجية تستمر طيلة شهري حزيران وتموز وصولاً للمرحلة الثانية من المعركة بخوض الإضراب المفتوح عن الطعام من جانب كافة أسرى الجبهة الشعبية في سجون الاحتلال، ووصل عدد المضربين عن الطعام إلى ما يقارب 300 أسير طيلة فترة الإضراب، وهو تقريباً عدد أسرى الجبهة الشعبية في سجون الاحتلال.

قرّر الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات المتواجد في سجن "ريمون"، خوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام ابتداءً من 31 تموز دعماً للأسير بلال كايد، ومعه دفعة جديدة من أسرى وقيادات الجبهة الشعبية، في سجني "ريمون وعوفر"، من بينهم القائد عاهد أبو غلمي والأسير المقدسي ناصر أبو خضير، على أن تكون هذه الخطوات في الطريق إلى الإضراب الشامل لأسرى الجبهة في كافة السجون، وأعلن الأسير اللبناني في السجون الفرنسية جورج عبد الله خوضه إضراب عن الطعام دعماً للأسير كايد، ومعه رفاقه من منظمة الباسك في السجون الفرنسية.

خلال فترة إضراب القائد سعدات تم عزله انفرادياً، بالإضافة لعدد آخر من المضربين، وعقدت لبعضهم محكمة داخل السجن ورفضوا المثول لها ففرض عليهم عقوبات كحرمان من زيارة الأهل لمدة شهر، الحرمان من "الكنتينا" لمدة شهر، بالإضافة لمداهمات أقسام أسرى الجبهة الشعبية المضربين وقمعهم والاعتداء عليهم وسحب أغراضهم الشخصية.

شهدت فترة الإضراب مساندة بتظاهرات ووقفات تضامنية وبعض الإضرابات في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخارجها من الدول العربية وبعض المدن في العالم.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد