"الأونروا" تُعلن دعمها لعائلة لاجئة طردها الاحتلال من منزلها في القدس المحتلة

الخميس 07 سبتمبر 2017
صورة لاعتصام عائلة شماسنة أمام منزلهم في حي الشيخ جراح
صورة لاعتصام عائلة شماسنة أمام منزلهم في حي الشيخ جراح

فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، الخميس 7 أيلول، دعمها لعائلة شماسنة الفلسطينية التي قامت سلطات الاحتلال بطردها من منزلها في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، وتسليم المنزل للمستوطنين خلال الأيام الماضية.

ذكر البيان الصادر عن "الأونروا" أنّ مدير عمليات الوكالة في الضفة المحتلة سكوت أندرسون زار عائلة شماسنة التي كانت تعيش في حي الشيخ جراح شرقي القدس، وتم إخلاؤها من منزلها في أعقاب نزاع قضائي استمر ثمانية أعوام.

قال أندرسون "إنني منزعج من استئناف عمليات الإخلاء القسري في الشيخ جراح، وقلق على وجه الخصوص حيال الأثر الإنساني على هذه العائلة اللاجئة"، مُضيفاً "لقد أعربت عن تضامن الأونروا مع العائلة وعن التزامنا بمعالجة احتياجاتهم الفوريّة، كما سنواصل الدفاع عن حماية حقوق لاجئي فلسطين، وعن احترام الالتزامات تجاههم بموجب أحكام القانون الدولي."

أشار المسؤول الأممي كذلك إلى أنّ وحدة تدخلات الأزمات التابعة لـ "الأونروا" قدّمت المساعدة الفورية لعائلة شماسنة، مُنبهاً إلى أنّ لاجئي فلسطين الذين قد عانوا بالفعل من حلقات عديدة من التشريد، لا ينبغي أن يكونوا عُرضةً لعمليات الإخلاء القسري.

يُذكر أنّ سلطات الاحتلال كانت قد أخلت عائلة شماسنة اللاجئة، فجر الثلاثاء الماضي، من منزلها بشكلٍ قسري وتم تحميل أغراضهم الشخصيّة في شاحنة، وقدم المستوطنون برفقة قوات الأمن الصهيونية إلى المنزل الذي تعيش فيه العائلة منذ أكثر من خمسين عاماً.

وأسفرت عملية الطرد عن تشريد ثمانية لاجئين فلسطينيين، من بينهم طفلان قاصران ومُسنّان، علماً بأنّ الإخلاء جاء في الوقت الذي كان الاستئناف الأخير من قِبل العائلة معروضاً أمام محكمة الاحتلال.

عقّب أندرسون كذلك على ما حدث قائلاً "إنّ هذا مثال آخر على الضغوطات التي يواجهها العديد من السكان الفلسطينيين في شرق القدس"، مُضيفاً "إلى جانب المعاناة التي تعرضت لها العائلة التي تم إخلاؤها، فإنّ القيام بتسليم المنزل على الفور للمستوطنين الإسرائيليين سيتبعه على الأرجح المزيد من القيود على الفلسطينيين الذين يعيشون في الجوار."

حسب بيان "الأونروا" بالاستناد إلى مسح أجراه مؤخراً مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فإنّ هناك قضايا إخلاء ضد ما لا يقل عن (180) عائلة فلسطينية في شرق القدس المحتلة.

ووفقاً لأحكام القانون الدولي فإنّ نقل وترحيل الأشخاص المحميين من الأراضي المحتلة يُعد أمر غير قانوني، وعلى "إسرائيل" بوصفها السلطة المحتلة في شرق القدس، أن تتصرف لمنع إحداث تغيير على الوضع والتركيب السكاني في المناطق المحتلة وضمان رفاه السكان الفلسطينيين.

من الجدير بالذكر أنّ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين تكاد تكون خدماتها منعدمة للاجئين الفلسطينيين في القدس المحتلة، إذ تتنصّل بشكل أو بآخر من مسؤوليتها تجاههم وسط تهميش ووضع مُعقّد يعانون منه بين سلطات الاحتلال و"الأونروا" والسلطة الفلسطينية.

وكالات - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد