فلسطين المحتلة 
ذهب صباح اليوم الثلاثاء الطفل المقدسي محمد ربيع عليان، البالغ من العمر 3 سنوات، من بلدة العيسوية في القدس المحتلة، بصبحة والده وعشرات المقدسيين إلى أحد مراكز التحقيق في باب الساهرة.

واستدعت سلطات الاحتلال أمس الإثنين محمد ووالده للتحقيق معه بزعم إلقائه حجارة على إحدى مركباتها.

وحول ما جرى خلال التحقيق، قال ربيع والد محمد إن ابنه "بدأ بالبكاء عندما وصلنا مركز التحقيق قرب باب الساهرة، فاضطر الاحتلال إلى إدخالي معه فقط لغرفة التحقيق حيث دار حديثه عن نجلي وضرورة تنبيهه بعدم إلقاء الحجارة".

وأوضح المحامي محمد محمود أكد أن سلطات الاحتلال هددت ربيع عليان بتحويل طفله محمد إلى الشؤون في بلدية الاحتلال ما يعني "إنهاء وصاية الأب عليه" إذا عاد لضرب الحجارة.

يذكر أن جنود الاحتلال حاولوا أمس الإثنين أمس اعتقال الطفل محمد من أمام منزل عائلته، إلا أن أهالي بلدة العيسوية مسقط رأس الطفل محمد، منعوا ذلك، فوجهت سلطات الاحتلال لوالده استدعاء، وطالبته بضرورة إحضار طفله للتحقيق.

بدورها، استنكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين استدعاء سلطات الاحتلال الطفل عليان إلى التحقيق، مؤكدة أن الاحتلال يرتكب جرائم علنية وواضحة بحق القاصرين.

وأكد رئيس الهيئة قدري أبو بكر أن "الطفولة الفلسطينية تتعرض للخطر الشديد والدائم، في ظل صمت المجتمع الدولي تجاه الانتهاكات الإسرائيلية المسعورة للقانون الدولي ولاتفاقية حقوق الطفل العالمية".

وأشار أبو بكر إلى أن "سلطات الاحتلال صعدت من استهدافها للقدس والمقدسيين خلال السنوات القليلة الماضية، ولوحظ أن هناك هجمة منظمة بحق الأطفال المقدسيين بشكل خاص، وتصاعدت حملات الاعتقال للمقدسيين، ذكوراً وإناثاً، صغاراً وشباباً، بهدف تشويه مستقبل الأطفال، وتدمير واقع الشباب الفلسطيني".

يذكر أن محاكم الاحتلال أصدرت خلال السنوات الثلاث الماضية، أحكاماً بالسجن بحق نحو عشرين طفلاً، غالبيتهم من القدس المحتلة.

وتتعرض العيسوية تخضع منذ أكثر من شهرين لحصار عسكري مشدد، وسط حملات متنوعة للتنكيل بالفلسطينيين والانتقام منهم في إطار عقوبات جماعية لم يسلم منها أي من سكان البلدة.

 

 

انتهاكات محققي الاحتلال تتواصل بحق الفتيات الفلسطينيات

وفي سياق آخر، أفرجت سلطات الاحتلال أمس الإثنين عن الفتاة نغم محمد حسن عليان (16 عاماً)، بشرط الحبس المنزلي لخمسة أيام ودفع كفالة مالية قيمتها ألف شيكل والتوقيع على كفالة طرف ثالث بقيمة خمسة آلاف شيكل.

وكانت شرطة الاحتلال اعتقلتها من منزلها في حي عليان بقرية العيسوية فجر أمس الإثنين، دون  إبراز أمر الاعتقال.

ووجهت مخابرات الاحتلال ضدها تهمة التحريض والمشاركة في مشاغبات، وإعطاء معلومات للشبان خلال مشاركتهم بالمواجهات.

وأكدت نغم أنها تعرضت للصراخ والشتم والتهديد خلال التحقيق معها في غرفة رقم 4 في المسكوبية غربي القدس المحتلة، وألقى المحقق نحوها الكرسي وبصق عليها، ووضع القيود بيديها وشدها عمداً.

وأضافت أن المحقق منعها من الجلوس لأكثر من ساعة ونصف، وحرمها من شرب المياه وتناول الطعام منذ اعتقالها في ساعات الفجر حتى أخلي سبيلها بعد العصر، كما صادرت المخابرات هاتفها النقال.

وكالات - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد