فلسطين المحتلة

يُواصل الاحتلال مساعيه في مُواجهة "حركة مُقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها BDS"، إن كان بسن قوانين جديدة داخل الأراضي المحتلة، أو بالتوجّه إلى جهات خارجيّة كالحكومات والجهات المسؤولة في الخارج، أو حتى تخصيص مبالغ ضخمة بهذا الشأن وتجنيد مُحرضين على نُشطاء المقاطعة والحركة.

وفي هذا السياق، قامت حكومة الاحتلال مؤخراً بتأسيس مشروع أطلقت عليه "كيلاع شلومو" أي "مقلاع سليمان"، ليكون الذراع المدنيّة لوزارة الشؤون الاستراتيجيّة التي يتولّاها وزير الأمن الداخلي جلعاد اردان.

وتجدر الإشارة إلى أنّ حكومة الاحتلال اتخذت العام الماضي قراراً تم بموجبه رصد ميزانيّة بمبلغ (128) مليون شيكل من خزينتها لهذا المشروع الذي يهدف إلى تنفيذ أنشطة جماهيريّة ضد حركة المقاطعة.

كما تقرّر جمع مبلغ مُشابه من مُتبرعين للمشاركة في مواجهة حركة المقاطعة التي يعتبرها الاحتلال تعمل لنزع شرعيّته في العالم، وتعتبر حملة الاحتلال الحلبة المركزيّة لها هي حلبة الانترنت، حيث يُفترض بالمُشاركين فيها إنتاج خطاب من خارج الحكومة وإنشاء بُنية تحتيّة لمواجهة مُنتقدي الاحتلال.

حول تمويل مشروع "مقلاع سليمان" الحكومي، ترفض حكومة الاحتلال الإفصاح عن المُتبرعين وجهات التمويل، وأشارت وزارة الشؤون الاستراتيجية في هذا السياق، العام الماضي، أنه تم التعهّد للمُتبرعين بالحفاظ على سريّة هويّتهم، وذكرت الوزارة قبل ثلاثة أشهر أنه ليس بالإمكان كشف مصادر تمويل "مقلاع سليمان"، لأنّ قائمة المُتبرعين لتمويل المشروع ليست نهائيّة.

وفي ذات السياق، نشرت مجلة "العين السابعة" الإلكترونيّة" تحقيقاً الأسبوع الماضي، أشارت فيه إلى أنّ صندوقين أمريكيين قدّما تبرعات لهذا المشروع، وهما يُمولان عادةً منظمات "إسرائيليّة" يمينيّة مُتطرّفة، وسمح تبرّع هذين الصندوقين بانطلاق عمل المشروع.

وحسب تقرير قدّمه المشروع إلى مُسجّل الجمعيّات، فإنّه حصل العام الماضي على ثلاثة ملايين شيكل من الصندوقين الأمريكيين الذين يُقدّمان عادةً تبرعات لمنظمات اليمين والمستوطنين.
وكالات - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد