فلسطين المحتلة

 

أغلقت قوات الاحتلال باب حطة أحد أبواب المسجد الأقصى في وجه المُصلّين، الجمعة 4 أيار/مايو، ومنعتهم من الدخول من خلاله إلى الأقصى، في أعقاب اشتباك بالأيدي بين الشبّان الفلسطينيين والمستوطنين.

وكان خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد حسين، دعا أبناء الشعب الفلسطيني في وقتٍ سابق، للتواجد والرباط في الأقصى وباحاته، للدفاع عنه من انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه المتصاعدة.

وحذّر حسين في بيانٍ صدر عنه الخميس، من دعوات عصابات مُتطرفة من المستوطنين بدعوة أتباعها إلى اقتحام الأقصى بشكلٍ جماعي، للاحتفال بما يُسمّى "عيد الاستقلال"، الذي يتزامن مع ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني وتهجيره عام 1948.
وأدان حسين اعتداءات قوات الاحتلال ومستوطنيه المُتكررة على المسجد الأقصى وحرّاسه وسدنته، مُحذّراً من خطورة قرارات الإبعاد الجائرة بحقهم بشكلٍ سومي، والتي تهدف إلى تفريغ الأقصى من روّداه وحرّاسه والعاملين على حمايته.

كما أكّد أنّ أبناء الشعب الفلسطيني من المرابطين فيه، وطلبة مصاطب العلم، والحراس، جاهزون لحماية المسجد الأقصى وأروقته، ومنع المساس بحرمته، مُطالباً بسرعة التحرك الفاعل على كل المستويات العربية والدولية، وعلى رأسها منظمة اليونيسكو بالضغط على حكومة الاحتلال، لوقف مثل هذه الانتهاكات والالتزام بالقرارات الدولية المتعلقة بمدينة القدس والحفاظ على طابعها العربي والإسلامي.

واستنكر انتهاكات الاحتلال اليومية بحق مقبرة باب الرحمة المحاذية للسور الشرقي للأقصى، معتبراً ذلك، تصعيداً خطيراً من قِبل الاحتلال، مُشيراً إلى أنها تأتي في إطار مدروس من قبل ما يسمى بـ"سلطة الآثار" التابعة لحكومة الاحتلال، في محاولة منها لتدنيس حرمتها، وتحطيم قبورها ونبشها.

وأكد حسين أنّ اقتحامات قوات الاحتلال والمستوطنين المتكررة للمقابر الإسلامية في مدينة القدس، يعد في حد ذاته تصعيداً خطيراً وممنهجاً، ويأتي ضمن سلسلة الانتهاكات المتواصلة بحقّ المقدسات والمعالم الأثرية والتاريخية، وسياسة الاحتلال الهادفة إلى تغيير ملامح المدينة المقدسة وطمس ماضيها العربي والإسلامي، في محاولة فاشلة ومرفوضة لاستباحة الجغرافيا والتاريخ والتراث لكامل الأراضي الفلسطينية.

وكالات - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد