سوريا
 

تلّقى موقع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" شكاوى من لاجئين فلسطينيين في سوريا، حول الازدحام على أفران الخبز، حيث يضطّر الأهالي للاصطفاف بالعشرات بطوابير مزدحمة يوميّاً للحصول على الخبز، فيما يعتبر ذلك مناقضاً لإجراءات منع التجمّعات المتخذة من قبل الحكومة في دمشق، لمنع انتشار عدوى فايروس "كورونا" في البلاد.

في مخيّم خان الشيح للاجئين في ريف دمشق، يصطفّ الأهالي يوميّاً لساعات طويلة، وبينهم نساء وكبار في السنّ، لينالوا  إضافة لمشقّة الحصول على الخبز وتحمّل صعوبة الاصطفاف الطويل، مخاطر تلقّي عدوى من المرض الذي بات يسبب حالة من الحذر الشديد لدى الأهالي وفق ما أفاد أحد اللاجئين الفلسطينيين من أبناء المخيّم لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" طلب عدم ذكر اسمه.

وأضاف اللاجئ، أنّ صعوبة الحصول على الخبز في المخيّم كبيرة جدّاً، نظرا لوجود فرن واحد فقط وهو فرن الجليل، وهو الفرن الوحيد الذي جرى إعادة تأهيله منذ توقّف العمليات الحربية في منطقة المخيّم عام 2016، ما يزيد من الازدحام والتدافع في الطوابير.

وفي مخيّم جرمانا، ورغم التزام الأهالي بقرار منع التجمّعات، وتعطيل وكالة " أونروا" دوام المدارس لمنع انتشار العدوى، ما تزال الأفران تشهد تجمعّات كبيرة، عدا عن أنّ بعضهم يضطر للاحتشاد أمام أفران مدينة جرمانا المحاذيّة للحصول على الخبز، وهو ما يزيد من مخاطر التقاط العدوى، لكون مدينة جرمانا يسكنها العديد من الناس الذين سافروا خارج البلاد في الفترات القريبة الماضيّة، إلى بلدان ينتشر فيها "كورونا" كإيران والعراق.

وهي مخاطر يتشاركها أهالي مخيّم السيّدة زينب ومن يسكنون منطقة حجيرة بريف دمشق، وسط أنباء متعددة المصادر عن احتمالية انتشار الفايروس في البلدة التي يقع فيها المخيّم، ويوجد فيها مراكز لمسلحين قادمين من ايران والعراق، وفق ما وصل لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" من أحد السكّان الذي رفض ذكر اسمه لأسباب أمنية.
 

تجربة للحل غير مُرضيّة في بلدة خان دنون ومخيّمها

ولتدارك هذه الأزمة، وتلافياً للتجمّعات على الأفران في إطار الوقاية من انتشار فايروس " كورونا" بدأ في بلدة خان دنون ومخيّمها في ريف دمشق، اليوم الاثنين 23 آذار/ مارس، اعتماد اليّة جديدة لتوزيع الخبز، وذلك عبر مندوبين معتمدين.

ووفق الآلية الجديدة، ستحصل كل عائلة على ربطة فيها 7 أرغفة من الخبز يوميّاً، وهي لا تكفي لعائلة مكوّنة من 4 أو 5 أفراد، في حين لم تتمكّن العديد من العائلات الحصول على هذه الحصّة، وفق ما بدأ تداوله من شكاوى لأهالي المخيّم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
 

 

 

وكانت وزارة الصحّة في حكومة دمشق، قد أعلنت ظهور أوّل حالة لفايروس "كورونا" في البلاد، وتعود لطالبة سوريّة قادمة من ايران، في حين تؤكّد مصادر متعددة على انتشار الفايروس في البلاد، وسط تكتّم من قبل الحكومة.

من جانبها، حّذّرت منظمة الصحّة العالميّة في بيان لها يوم أمس، من امكانيّة حدوث "انتشار انفجاري" لـ"كورونا" في عدّة دول في الشرق الأوسط ومن ضمنها سوريا، وسط حالة من القلق على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين هناك في ظل حالة الانهيار المعيشي والخدمي التي يعانوها في مخيّماتهم، وحاجتهم الماسّة للدعم الصحّي والمالي.

 وكانت وكالة " أونروا" في سوريا قد اكتفت بإعلان تعليق الدوام في مدارسها و كافة مناطق عملها ابتداء من 14 آذار/ مارس حتّى الثاني من نيسان/ أبريل المقبل، كإجراء وقائي من تفشّي فايروس "كورونا" على أن يجري اتخاذ الإجراءات اللازمة والإبلاغ بأي جديد، حسبما أعلن مدير عام "أونروا" في سوريا محمد عبد أداري في وقت سابق.

 

خاص

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد