سوريا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

استحوذت قضيّة إطباق الحصار على مخيّم اليرموك، على المشهد الفلسطيني في سوريا، وتحرّك ناشطون في حملة أطلقوها بعنوان"معاً لليرموك في 30 آذار" في ظل استمرار الحصار ومعاناة نحو 1500 عائلة محاصرة داخل المخيّم، وذلك في ظل حديث متصاعد عن قرب التسوية في بلدات جنوب دمشق، حيث تعيش اكثر من 4 الاف عائلة فلسطينية، بينما يتواصل سقوط الضحايا الفلسطينيين جرّاء الحرب في البلاد.

مخيم اليرموك وجنوب دمشق

تفاعلاً مع يوم الأرض، وللفت أنظار العالم لمعاناة مخيّم اليرموك، أطلق ناشطون من مخيّم اليرموك للاجئين جنوب دمشق، دعوة بعنوان "معاً لليرموك في 30 آذار"

وجاء في الدعوة، التي بدأت تنتشر بشكل ملحوظ على مواقع التواصل الاجتماعي، "إذا كانت القاعدة الفقهية تعلمنا أنّ (الأصل في الأشياء الإباحة)، فإنّ الأصل في الحياة هو تشبث الإنسان بأرضه، بقاؤه في بيته، حمايته لممتلكاته، تمسكه بحقوقه، ويكون واجب الجميع، تعزيز عوامل صموده، وليس معاقبته على خياراته، أو التشفي بمآله، أو اتهامه بالإرهاب، أو وصمه بالغبا".

ومن ضمن فعّاليات تلك الدعوة، نفّذ عدد من الناشطين والعائلات من أبناء مخيّم اليرموك للاجئين جنوب دمشق، وقفة احتجاجيّة  يوم الجمعة 30 آذار/مارس، عند حاجز العروبة، للمطالبة بالالتفات إلى معاناة  أهالي مخيم اليرموك جرّاء الحصار والتهجير وإغلاق المعابر، وذلك بالتزامن مع فعّاليات يوم الأرض في فلسطين ومسيرة العودة الكبرى.

"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، واكبت التحرّك  بالصوت والصورة، الذي ورفع الناشطون أثناءه ، يافطات أدانت صمت الأصدقاء قبل الأعداء على المعاناة المستمرة، في إشارة الى المسؤولين عن إغلاق حاجز العروبة، الذي يمثّل الشريان الوحيد لنحو 1500 عائلة متبقيّة داخل المخيّم، وصفهم المحتجّون بالمسجونين ظلماً.

وفي جنوب دمشق، يشغل موضوع التسوية المرتقبة، حيّزاً كبيراً من الاهتمام، نظراً لكونه مسالة مصيريّة لأهالي بلدات جنوب دمشق واللاجئين الفلسطينيين، وفي سياق تطوراته، أكّدت مصادر مطلّعة لـ" بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أنّ لقاءً جمع بين ضبّاط روس، وممثلين عن الفصائل العسكريّة في البلدات الجنوبيّة الثلاث " يلدا – ببيلا – بيت سحم"، الثلاثاء 27 آذار/ مارس، وجرى اللقاء في مقر شركة الرهونجي الواقع بمنطقة سيدي مقداد التي يسيطر عليها النظام و  المحاذية لبلدة ببيلا.

مصادر البوابة أشارت، إلى أنّ هذا اللقاء، يأتي استكمالاً لسياق حواري، بدأ بين الطرفين، منذ ضمّ البلدات الجنوبية إلى ما عُرف بمناطق "خفض التصعيد" بتوقيع اتفاق القاهرة في تشرين الأوّل/ اكتوبر من العام 2017 الفائت، برعاية مصرية وضمانة روسيّة.

وجاءت هذه الأنباء بالتزامن مع إحصاء سكّاني، أفاد مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" بخصوصه، أنّ أشخاصاً يتبعون لـ"مركزية يلدا" يقومون بجولات لإحصاء أعداد الغرباء القاطنين في البلدة، وتسجيل أسماء وأعداد أفراد العائلة وتاريخ السكن في المنطقة، وشمل الإحصاء العائلات من اللاجئين الفلسطينيين.

وفي ذات السياق، رشحت تطورات جديدة، استطاعت "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" مواكبتها من مصادر خاصّة، وتفيد بأنّ ما يُعرف بـ"المكتب الأمني لمخيّم اليرموك" بقوم بتسجيل أسماء الراغبين من أبناء المخيّم، بالخروج إلى مناطق الشمال السوري، وفق التسوية المرتقب إعلانها خلال الأيام القادمة بين الطرف الروسي، وفصائل المعارضة السورية التي تسيطر على بلدات جنوب دمشق الثلاث" يلدا – ببيلا – بيت سحم".

ووفق ما أفادت مصادر مطلعة لـ" بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، فإنّ المكتب الأمني استقبل الراغبين بالخروج الى الشمال السوري، يومي الخميس والجمعة 29 و 30 آذار / مارس الفائت، وقُدّر عدد المُسجلين وفق المصادر، بين 400 إلى 500 شخص، معظمهم من العسكريين والنشطاء الأفراد، بالإضافة الى عدد قليل من العائلات.

الغوطة الشرقية

وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا" في سوريا قد نشرت ، إعلاناً للعائلات الفلسطينية المهجّرة من غوطة دمشق الشرقيّة، سواء التي توجهّت الى مراكز إيواء تديرها " الدولة السوريّة" أو التي توجهت الى أماكن أخرى، دعتهم عبره للتواصل معها.

وخصصت الوكالة مجموعة من أرقام الهواتف التاليّة:
(6133036)
(6133037)
(6133038)
(6133039)
(6133040)
(6133041)
تحويلة الإستفسار (319).

ويقدّر عدد العائلات الفلسطينية في غوطة دمشق، نحو 250 عائلة وفق أرقام تقديريّة، يسكن بعضهم مناطق سقبا وزملكا وحرستا، التي شهدت خروجاً لأهلها في الايام القليلة الماضيّة.

مفقودون ومعتقلون وضحايا

علمت "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" من مصادر محليّة في مخيّم خان الشيح اليوم الثلاثاء 27 آذار/ مارس، بأنّ كلاً من الشابين هيثم طه، وعمّار ذياب حسين، قد اعتقلهما أمن النظام السوري منذ قرابة النصف الثاني من  شهر آّذار/مارس الفائت .

كما تناقل ناشطون على صفحات التواصل الاحتماعي، أنّ عائلة اللاجئ الفلسطيني، علي حسن عوض (26) عاماً، قد فقدت الاتصال معه في شمال سوريا، منذ 12 شباط / فبراير الفائت، أثناء توجهه من مدينة أريحا إلى مدينة ادلب.

وناشدت عائلة الشاب المفقود، من لديه معلومات عن الشاب علي حسن عوض، الإدلاء بها،  لا سيما الهيئات المدنية والجهات الناشطة في مناطق الشمال السوري، غير الخاضعة لسيطرة النظام.

كما توالى سقوط الضحايا من اللاجئين الفلسطينيين، في الأسبوع الأخير من آذار/ مارس، بسبب زجّهم في معارك غوطة دمشق الشرقية من قبل الفصائل الفلسطينية الموالية للنظام السوري، حيث قضى 4 لاجئين فلسطينيين في معارك غوطة دمشق الشرقيّة، في الأيام الأربعة الأخيرة  من شهر آذار/ مارس الفائت، أثناء قتالهم في صفوف تلك الفصائل.

ونعت ميليشيا "لواء القدس" 3 من عناصرها، قضوا في معارك الغوطة الشرقية يوم 31 آذار/ مارس ، وهم اللاجئ حسن محمد جعفر أوسطة، حسن فيصل البشارة، لؤي مقبل عمر، على أطراف مدينة دوما في الغوطة.

كما قضى اللاجئ، ياسر محمد عيسى، من أبناء مخيّم السيدة زينب، يوم 27 آذار/ مارس، أثناء قتاله في صفوف إحدى الميليشيات الموالية للنظام في الغوطة.

خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد