الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع تدعو لمقاطعة المطبعّين اجتماعياً واقتصادياً

الثلاثاء 23 يوليو 2019
الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع تدعو لمقاطعة المطبعّين اجتماعياً واقتصادياً
الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع تدعو لمقاطعة المطبعّين اجتماعياً واقتصادياً

البحرين
دعت الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني، للمقاطعة الاجتماعيّة والاقتصادية للمطبعين مع الكيان الصهيوني، وقالت الجمعية في بيان لها اليوم الثلاثاء 23 تموز/ يوليو " تقدمنا بطلب عقد مؤتمر لمقاومة التطبيع مع العدو الغاصب في البحرين".

وجاء بيان الجمعية الذي تلّقت "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" نسخة منه، عقب اجتماع عقدته إدارتها أمس الاثنين، لمناقشة التطورات المتسارعة حول القضية الفلسطينية ومسألة التطبيع مع الكيان الصهيوني، والخطوات الواجب اتخاذها في سبيل محاربة ومقاومة التطبيع.

واستعرض البيان ما جرى التوقّف عنده خلال الاجتماع، من خطوات تطبيعية واسعة اعتبرها الأسوأ والأعنف في تاريخ القضيّة الفلسطينية، منذ انعقاد مؤتمر لمنامة الاقتصادي، وما تلاها من اتخاذ أرض البحرين كمنطلق لإعلان الشق الاقتصادي من صفقة العار، وصولاً لظهور وزير الخارجية البحريني كأول مسؤول بحريني في مقابلة تلفزيونية مع احدى قنوات الاحتلال على هامش المؤتمر.

واعتبرت الجمعيّة في بيانها، أنّ كل ما سبق وخصوصاً "اتخاذ أرض بلادنا الحبيبة كمنطلق لتطبيع العلاقات مع الكيان الغاصب" يفرض على الجمعية وعلى الشعب البحريني مسؤولية تاريخية ضخمة وجسيمة وفق البيان.

وأكّدت الجمعية على تمسكّ الشعب البحريني، بمبادئه وقضيته المركزية قضيّة فلسطين، مذكّرة بشهداء الشعب البحريني في الثورة الفلسطينية من امثال الشهيد مزاحم الشتر الذي استشهد مقاوماً للاحتلال في العام 1982 على ارض لبنان ودفن في مقبرة الشهداء بالنبطية، والشهيد جمعة الشاخوري الذي استشهد  على أسوار السفارة الأمريكية في المنامة وهو يرفع العلم الفلسطيني.

وشدد على أنّ ما يحدث من تطبيع مع الكيان واتخاذ أرض البحرين موطئاً ومستقراً ومنطلقاً لواحدة من أسوء وابشع المحطات التاريخية التي تمر على الأمة العربية منذ اكثر من سبعين عاماً،  يتناقض "و ما قدمته الحركة الوطنية وشعب البحرين على امتداد تاريخه وتاريخ الصراع العربي الصهيوني من آيات من البطولة والعزة والكرامة دعماً لنضالات شعبنا العربي في فلسطين وحيثما يوجد الاحتلال".

واعتبرت الجمعية أنّ " ما تقدم من أحداث دارت رحاها على أرض منطقتنا العربية في الشهور القليلة الماضية ليست وليدة اللحظة بل هي نتيجة لأعوام من التراكمات التي أوصلت الحال لما هو عليه بدءاً من تسخيف مبدئ مقاطعة البضائع الصهيونية وصولاً لأغلاق مكتب مقاطعة البضائع، وقبول تسمية الكيان الغاصب بـ (إسرائيل) بدلاً من الكيان الصهيوني، وحصر الصراع العربي الصهيوني في كونه صراع حدود بدلاً من حقيقة كونه صراع وجود، ومرور اللقاءات السرية بين المسؤولين العرب ومجرمين الكيان الغاصب مرور الكرام" وفق البيان

مشيرةً إلى أنّ عدم اتخاذ موقف حازم من الدعوات المشبوهة التي روجت لها جهات بالمخالفة للإجماع العربي لزيارة الاراضي المحتلة في الداخل الفلسطيني، عبر معابر يسيطر عليها الكيان الغاصب، واعتبار المشاركين في تلك الزيارات بمختلفين في الرأي بدلاً من حقيقة كونهم مطبعين يجب محاسبتهم ومقاطعتهم، دفع المكينة الإعلامية الرسمية والصهيونية للترويج للتطبيع كخلاف وجهة نظر وليس خيانة.

وشددت، إنّ "المرحلة التاريخية الخطرة تفرض علينا كشعب عربي بشكل عام وشعب البحرين بشكل خاص اتخاذ مواقف وبذل كافة الجهود والتمسك بالنضال الدؤوب من اجل تصحيح البوصلة القومية والوطنية".

وأردفت الجمعية "وهو الامر الذي يستدعي بطبيعته التنبه لما تحمله قادم الايام من خطوات تطبيعية تصب في ذات سياق تصفية القضية الفلسطينية كالمؤتمر المزمع اقامته قادم الايام على ارض مملكة البحرين تحت مسمى امن الملاحة في الخليج، والذي جاء تنفيذاً لمخرجات مؤتمر وارسو التطبيعي، ويتداول بأن المؤتمر سيقام بمشاركة وفد من قادة الكيان الصهيوني الغاصب".

وتتابع: "هو الامر الذي تجدد معه الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني رفضها له وتعتبره تطبيعاً سافراً وفجاً ومخالفاً للإجماع الوطني وهو ما نجدد مطالبتنا معه للحكومة البحرينية لمنع دخول كل حملة جنسية الكيان المجرم الى ارض البحرين، كما نجدد مطالبتنا للسادة أعضاء مجلس النواب للقيام بدورهم المنوط بهم لوقف مثل هذه التصرفات التي لا تعكس موقف شعب البحرين".

وثمّنت الجمعية موقف الاعلاميين البحرينيين "الذين تحلوا بروح المسؤولية اللازمة وكانوا انعكاساً لصوت شعبهم بأن رفضوا زيارة الاراضي المحتلة تلبية لدعوة وزارة خارجية الكيان الغاصب والتي جاءت تعبيراً عن عرفانهم للخطوة التطبيعية التي ظهر فيها وزير خارجية البحرين على احدى قنوات الاحتلال".

وتابع البيان :" وتشد الجمعية على سواعد شعبنا الفلسطيني البطل الذي استقبل اعضاء الوفد الاعلامي التطبيعي بالبصق والحجارة وهو اقل مما يستحقونه، وتدعوا كافة الاقطار العربية الى محاسبة كل من شارك في ذلك الوفد كما تدعو ابناء الشعب العربي عموماً وابناء الشعب البحريني خصوصاً للمقاطعة الاجتماعية والاقتصادية ونبذ كل من تسول له نفسه تطبيع العلاقات مع الكيان الغاصب سواء باستضافة حملة جنسية الكيان او زيارة الاراضي المحتلة عبر معابر يسيطر عليها الكيان المجرم او الترويج الى ان هذه الخطوات لا تعد تطبيعاً".

كما توقف الاجتماع أمام الخطوات الواجب اتخاذها في موجهة هذه الهجمة التطبيعية الشرسة والتي تستمر بالتزامن مع هدم مساكن مئات المقدسيين تنفيذاً لقرارات جيش الاحتلال والتي تأيدت بموجب احكام صادرة من محاكم الاحتلال التي تشكل امتداداً للإجرام الصهيوني غير الشرعي وفق البيان.

ودعت الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني، كافة ابناء الشعب البحريني لتفعيل مبدئ مقاطعة البضائع والعلامات التجارية الداعمة للكيان الغاصب ومساندة حركة المقاطعة الاقتصادية للكيان المحتل، والتي دعت مؤخراً لمقاطعة كل من شركة (HP) كونها تعاقدت مع جيش الاحتلال لتزويده ببعض التقنيات والاجهزة والطابعات، وكذلك كل من شركتي (هيونداي) وشركة (كاتربلير) والتي توفر الآليات الثقيلة لجيش الاحتلال لتنفيذ جرائمهم بهدم منازل الفلسطينيين وغيرها من الجرائم، وتعتزم الجمعية في الأيام القادمة إعلان أسماء الشركات والعلامات التجارية الداعمة للكيان الغاصب، وتطالب كافة أبناء الشعب البحريني لمقاطعة هذه الشركات ومن يتعامل معها.

وختم البيان، بإعلان قياد  مجلس إدارة الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني بتقديم خطاب رسمي لوزير العمل والتنمية الاجتماعية لطلب عقد مؤتمر لمقاومة التطبيع مع الكيان الغاصب، والذي تعتزم الجمعية تنظيمه قادم الايام ودعوة كافة الحركات والتنظيمات والشخصيات الداعمة لنضال شعبنا الفلسطيني البطل والرافضة للتطبيع مع الكيان الغاصب، وذلك "لتكون ارض مملكتنا الحبيبة مقراً لانطلاق الدعم  غير المحدود مادياً ومعنوياً لنضالات شعبنا العربي حتى تحرير فلسطين كل فلسطين من دنس الصهاينة المجرمين" في بيان الجمعية.

 

خاص - بوابة اللاجئين الفلسطيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد