فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

تواصل طواقم الإطفاء "الإسرائيلية" في دولة الاحتلال عملها لمكافحة موجة الحرائق لليوم الثالث منذ يوم الثلاثاء 22 تشرين الثاني، مع تزايد في انتشار ألسنة اللهب في ظل أحوال جوية جافة مصحوبة برياح شديدة، وقُدّر عدد الحرائق في الساعات الأخيرة (220) حريقاً، منها (189) في مناطق مفتوحة، وقامت طائرات الإطفاء في ساعات مساء الأربعاء بـ (107) طلعة جوية ألقت خلالها نحو (50) طناً من المواد التي تمنع الاشتعال.

وكانت قد بدأت موجة الحرائق في اللطرون وعتليت ومستوطنات "لخيش، زخرون يعكوف، تيفين، معالوت"، وبلدات يركا وشفا عمر وكابول.

وأصيب البعض بحالات اختناق نتيجة استنشاق الدخان بالإضافة لوقوع أضرار في المنازل وبعضها لم يعد صالحاً للسكن.

وحسب مصادر في وزارة الأمن الداخلي "الإسرائيلية"، فإن بعض الحرائق كان متعمداً، وفي أعقاب ذلك قرّر الوزير الصهيوني "غلعاد أردان" والمفتش العام لشرطة الاحتلال روني الشيخ تعزيز تواجد الشرطة في المناطق المفتوحة.

وفي تصريحات لرئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو قال: "إن هناك مؤشرات على أن بعض حرائق الغابات التي تمتد بمناطق في "إسرائيل" كانت متعمدة"، وأضاف للصحفيين "مهمتنا الأولى هي إنقاذ الأرواح، وهدفنا الثاني هو إخماد الحرائق"، ولم يقدّم تفاصيل إضافية حول الاتهامات التي وجهها بوجود حرائق مدبّرة.

وأغلقت شرطة الاحتلال شارع (443) المؤدي إلى القدس المحتلة، وطلبت من السائقين استخدام طرق بديلة، وأوقفت شرطة الاحتلال عمالاً كانوا يعملون في شق شارع في المنطقة، لشبهة التسبب باندلاع النيران.

واعتقلت شرطة الاحتلال طفلين أحدهما (10) أعوام والآخر (14) عاماً، قرب مستوطنة "بيت شيمش" في القدس المحتلة، بزعم رشقهما الحجارة تجاه مركبات الإطفائية في تلك المنطقة.

وتمت السيطرة نهائياً على الحريق في منطقة زمارين قضاء حيفا المحتلة "مستوطنة زخرون يعكوف"، بعد محاولات لإطفائها استمرت (29) ساعة متواصلة، بالإضافة للسيطرة على الحريق في منطقة "غيلون" شمالاً، والتي تم إخلاءها ووقف تقدّم النيران التي التهمت عدداً من البيوت.

وتواصل فرق الإطفاء محاولات السيطرة على عدة حرائق من بينها جبال القدس، إذ اشتعلت النيران مجدداً في مستوطنة "نتاف" غربي القدس المحتلة، بعد أن تغير تجاه الرياح، وبدأت تقترب من شارع (1) ومستوطنة "نافيه إيلان".

ويعمل في المكان نحو (40) طاقم إطفاء، وتم استدعاء عشرات الطواقم الأخرى للسيطرة على الحريق، بالإضافة إلى (12) طاقم إسعاف ومتطوعين للسيطرة على حريق اندلع في ساعات مساء الأربعاء في حرش قرب مستوطنة "طلمون" القريبة من رام الله المحتلة، وبسبب اقتراب النيران من البيوت في المستوطنة قُرر إخلاؤها.

واشتعلت النيران كذلك في مستوطنات "غيلون، تسوريت" ومنطقة شعب، وتم إخلاء كافة المستوطنين في مستوطنة "ييشوف غيلون"، بالإضافة إلى إخلاء قاعدة عسكرية تُدعى "نافيه يائير" شمالي القدس المحتلة بسبب وصول الحرائق للموقع.

ومن المتوقع أن تصل الخميس 24 تشرين الثاني، (8) طائرات إطفاء، كل واحدة منها قادرة على حمل (10) أطنان من المواد المانعة للاشتعال.

وتأتي هذه الطائرات من كرواتيا وإيطاليا واليونان وقبرص، وسيصل معها طائرة "برايف 200" الروسية العملاقة، وهي قادرة على الهبوط على سطح الماء، وقادرة على حمل (12) طناً من المواد المانعة للاشتعال، وبإمكانها التحليق فوق الحرائق ومواجهة الرياح القوية، وسبق أن تم استخدامها في إطفاء حرائق الكرمل قبل (6) سنوات، وهي أصغر من طائرة "سوبرتانكر" الأمريكية القادرة على حمل (95) طن.

وتجدر الإشارة نهايةً إلى أن حكومة الاحتلال قررت التوجه إلى دول أجنبية بسبب المخاوف من أن الطائرتين الوحيدتين لديها لن تكفي لمواجهة هذه الحرائق، فمن المتوقّع أن تصل سرعة الرياح إلى 70 كيلومتر.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد