لبنان – وكالات
 

قال رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، إن بلاده "تعوّل على الدور الروسي في تفادي الانزلاق نحو مزيد من التصعيد والتوتر، وتوجيه رسائل واضحة لإسرائيل بوجوب التوقف عن خرق السيادة اللبنانية".

وخلال مكالمة هاتفية أجراها، اليوم الثلاثاء، مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أكد الحريري أن "الاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف منطقة ضاحية بيروت الجنوبية، عمل خطير واعتداء على السيادة اللبنانية، وخرق للقرار 1701" الصادر عام 2006".

كما لفت الحريري إلى أن "اعتداء إسرائيل على منطقة مأهولة بالسكان المدنيين وجه ضربة لأسس حالة الاستقرار التي سادت الحدود منذ صدور القرار 1701، ويهدد بتصعيد خطير للأوضاع في المنطقة، لا يمكن التكهن بنتائجه".

 

حزب الله: الطائرة المسيرة الأولى هدفت إلى تنفيذ عملية تفجير

من جانبه، كشف حزب الله اللبناني أن الطائرة الإسرائيلية المسيرة الأولى التي سقطت في الضاحية الجنوبية، قبل يومين، كانت تهدف إلى تنفيذ عملية تفجير تماماً كما حصل مع الطائرة المسيرة الثانية.

وأوضح الحزب، في بيان صدر الليلة الماضية، أن خبراءه المختصين خلصوا، بعد تفكيك الطائرة وتحليل محتوياتها، أنه لم يكن الهدف منها الاستطلاع كما كان يعتقد سابقاً، إذ تبين أنها تحتوي على عبوة مغلفة ومعزولة بطريقة فنية شديدة الإحكام وأن المواد ‏المتفجرة الموجودة بداخلها هي من نوع ‏C4‎‏ وزنة العبوة تبلغ 5.5 كيلوغرامات. ‏

وأكد البيان أن الضاحية كانت قد تعرضت، ليل السبت - الأحد الماضي، لهجوم من طائرتين ‏مسيرتين مفخختين، تعطلت الأولى فيما انفجرت الثانية. ‏

وختم: "إننا نضع هذه المعطيات الجديدة والثابتة أمام اللبنانيين والرأي العام وأهالي الضاحية الجنوبية الشرفاء".

 

تأهب إسرائيلي على الحدود الشمالية

ميدانياً، وضع جيش الاحتلال قواته في حالة تأهب على الحدود الشمالية مع سوريا ولبنان.

وقالت "هيئة البث الإسرائيلية الرسمية"، اليوم الثلاثاء: "تتواجد قوات من الجيش الإسرائيلي على أهبة الاستعداد في الجبهة الشمالية للتعامل مع أي هجوم قد تنفذه منظمة حزب الله، انتقاماً لمقتل اثنين من عناصرها إثر الغارة الإسرائيلية في سوريا ليلة السبت الماضي".

وأضافت: "يسود الاعتقاد لدى الدوائر الأمنية في إسرائيل، أنه ستتم محاولة ضرب أهداف عسكرية في شمال البلاد".

 

نتنياهو: "على نصرالله أن يهدأ"

إلى ذلك، قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إن على الأمين العام لحزب الله "أن يهدأ".

وقال نتنياهو في كلمة، اليوم الثلاثاء، خلال وضع حجر الأساس لمركز بحث وتطوير تابع لشركة "موبيل آي" في القدس المحتلة: "سمعت ما قاله نصرالله. أقترح على نصر الله أن يهدأ. هو يعلم جيداً أن إسرائيل تعرف كيف تدافع عن نفسها وترد أعداءها".

وكان نصرالله اتهم الاحتلال الإسرائيلي في خطاب، الأحد الماضي، بتنفيذ هجوم بطائرتين مسيرتين على الضاحية الجنوبية لبيروت، فجر الأحد، 25 آب/أغسطس 2019.

وقال نصر الله "أقول للجيش الإسرائيلي على الحدود.. من الليلة قف على الحائط على رجل ونصف وانتظرنا.. يوم يومان ثلاثة أربعة.. انتظرنا.. ما حصل ليلة أمس لن يمر معنا".

وكانت إحدى الطائرتين المسيرتين سقطت بينما انفجرت الأخرى قرب سطح الأرض وتسببت في بعض الأضرار بالمركز الإعلامي لحزب الله.

ولم يعلن الاحتلال مسؤوليته بشكل رسمي عن ذلك الحادث.

 

مصدر استخباري لموقع "i24 news" الإسرائيلي: الطائرتان كانتا لغاية التجسس"

في السياق، نقل موقع "i24 news" الإسرائيلي الناطق باللغة العربية عن مصدر إستخباري أن الطائرتين المسيّرتين اللتين سقطتا فوق الضاحية الجنوبية كانتا بمهمة تجسس".

وقال المصدر: "الطائرتان ليستا صناعة إسرائيلية، وقد تم تعديلهما لمهام عسكرية".

 

إيران تسجن شخصين أدينا بالتجسس لصالح لموساد

وتأتي هذه الأحداث في وقت أعلن فيه المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين إسماعيلي، اليوم الثلاثاء، أنّ شخصين أحدهما امرأة إيرانية بريطانية، أودعا السجن بتهمة "التجسس" لصالح الاحتلال الإٍسرائيلي.

وقال اسماعيلي: "حكم على أنوشيه عاشوري التي تحمل جنسية مزدوجة، بالسجن 10 سنوات بتهمة نقل معلومات إلى الموساد"، مضيفاً: "وحكم عليها بالسجن عامين كذلك لإدانتها بتلقي "أموال غير مشروعة من إسرائيل" قيمتها 33 ألف يورو".

كما حكم أيضاً على الإيراني علي جوهري بالسجن 10 سنوات لـ"لارتكابه جرائم تجسس متعددة من بينها صلات بالموساد ولقاءات مع عناصر مرتبطة بالصهاينة"، وفق ما أكد اسماعيلي.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد