سوريا

 يستذكر أهالي مخيّم اليرموك، المشردّون داخل سوريا وخارجها، في الرابع عشر من رمضان من كلّ عام،  شهداء مجزرة الجاعونة، والتي عُرفت بـ"مجزرة رمضان"، حيث هزّ انفجار عنيف مخيّم اليرموك جنوب العاصمة دمشق، جرّاء سقوط قذيفة هاون على الشارع  الجاعونة وسط المخيّم، محوّلة الشارع المزدحم بالناس والحياة قبل دقائق من إفطار رمضان، إلى آخر يلفّه الدم والموت.

ثلاثة وعشرون شهيداً قضوا في مجزرة شارع الجاعونة، في الثاني من آب عام 2012،  بعضهم أخوة وأبناء عمومة وهم: يحيى عليان، وفتحي عليان، وعلاء غنيم، ومحمد عنبتاوي، ورافع الرفاعي، الطفلان أنس طلوزي، وإبراهيم طلوزي، أحمد عريشة، محمد رافع الرفاعي، وائل عدنان عطية الأحمد، بهاء أيوب، محمود قناه، علاء محمد غنيم، محسن وليد مشينش، أسامة أكرم عريشة، يحيى إسماعيل عليان، خيرو أحمد حميدة، عماد صلاح الدين قداح، محمد عنبتاوي، فتحي عليان، وعبد الله الصالح، ومحمد مشينش.

مثّلت مجزرة شارع الجاعونة، أولى المجازر في مخيّم اليرموك ضمن سياق استهداف المخيّم، في خضّم الأحداث الدائرة في سوريا، ودفعت المجزرة العديد من العائلات للنزوح، تخوّفاً من سقوط المزيد من قذائف الهاون، التي تبرّأت من مسؤوليّة القائها جميع الأطراف المتنازعة في البلاد.

ويذكرّ أنّ مجزرة شارع الجاعونة، لحقتها مجازر متعددة، أبرزها المجزرة التي نفّذها طيران الميغ التابع للنظام السوري، يوم 16 / 12 / 2012، حيث أغارت الطائرة على مسجد عبد القادر الحسيني وسط المخيّم، موقعةً عشرات الشهداء والجرحى، وكانت تلك المجزرة مع سابقاتها، البداية الزمنيّة الدامية للنزوح الكبير لأهالي اليرموك عن مخيّمهم، وما تلاه من أحداث تسلسلت حتّى النكبة الأخيرة المتمثلة بتدمير المخيّم ونهبه وتهجير كافّة سكّانه في أيّار 2018.
خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد