الأردن

رفضت سلطات الاحتلال إدخال جثمان المُناضل الفلسطيني المنفي سلامة كيلة إلى مسقط رأسه بلدة بيرزيت في الضفة المحتلة، وبناءً على ذلك قرّرت العائلة إجراء مراسيم الدفن في العاصمة الأردنيّة عمّان.

وفي نعي صدر عن عائلة المُفكّر سلامة، أوضحت أنّ مُواراة جثمانه الثرى ستكون في مقبرة سحاب بعمّان، يوم الجمعة 5 تشرين الأوّل/أكتوبر الجاري، على أن تكون نقطة التجمّع عند كازيّة المناصير طريق المطار، الساعة الثانية والنصف بعد الظهر.

وأشارت العائلة إلى أنّ التعازي تُقبل في "قاعة الزعمط/الشميساني – طلوع البلاستيك"، في أيام الجمعة والسبت والأحد من الرابعة وحتى التاسعة مساءً.

وأوضحت العائلة في النعي، أنّ قرارها جاء بعد فقدان الأمل بدفنه في بلدته بيرزيت بفلسطين المحتلة، وذلك لرفض الكيان الصهيوني منح تصريح بإدخال جثمانه.

ورحل المُفكّر والمُناضل سلامة جورج كيلة يوم الثلاثاء 2 تشرين الأوّل/أكتوبر في عمّان، عن عمر يُناهز (63) عاماً، بعد مُعاناة مع المرض استمرت لسنوات، وبعد أن عاش حياته مُطارداً ومنفيّاً، وكانت فرنسا قد رفضت استقباله للعلاج رغم حاجته الماسّة وتردّي وضعه في الأشهر الأخيرة.

الراحل سلامة كيلة من مواليد بيرزيت في الضفة المحتلة، غادر فلسطين مُتجهاً إلى عمّان في سبعينيّات القرن الماضي ومُنع من العودة بقرارٍ من سلطات الاحتلال، وذلك على خلفيّة نشاطه النضالي في صفوف مجموعات يساريّة ضمن حركة "فتح."

وبعد رحلته الدراسيّة ونشاطه الفكري والنضالي لسنوات في صفوف اليسار الفلسطيني والعربي، وسجنه في سجون النظام السوري لمدة (8) سنوات (1992-2000)، أقام في دمشق حتى عام 2012 وأبعد عنها بعد اعتقاله لشهرين، من قِبل سلطات النظام السوري بسبب نشاطه الفكري والسياسي، تعرّض خلالها للتعذيب. واستمر الراحل كيلة فيما بعد في نشاطه الفكري والسياسي والنضالي حتى قبل رحيله.
وكالات - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد