بلغاريا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

أكدت رانيا النايف زوجة عمر النايف أن السلطات البلغارية أبلغتها رسمياً بإغلاق ملف زوجها على أنه قضية انتحار وليس اغتيال، والانتهاء من التحقيقات في مقتله بالسفارة الفلسطينية بصوفيا في شباط الماضي، دون تسلّمها أي مستندات أو وثائق تثبت رواية الانتحار.

هذا واستنكرت أرملة النايف القرار بإغلاق الملف بهذا الشكل معبرةً عن رفضها، وأكدت عدم ثقتها بالسلطات البلغارية التي تريد إخفاء جريمة الاغتيال والتستر على قتلة عمر الذي لجأ للسفارة من أجل حمايته من تسليمه لسلطات الاحتلال.

وفي بيان صدر عن عائلة النايف، قالت: "نؤكد بأن استنتاجات السلطات البلغارية فاجأتنا حيث قرأنا ذلك بوضوح منذ الساعة الأولى للجريمة، وشهدنا بأعيننا على مرأى ومسمع كل من واكب الحدث، محاولات طمس الحقائق وكتم الأصوات وإخفاء الأدلة وبتوافق تام ما بين السفير وبعض أفراد طاقم سفارته ومن يقف خلفهم من جهة، ومن الأمن البلغاري من جهةٍ أخرى."

وناشدت العائلة القوى والفصائل والمنظمات الحقوقية والإنسانية للوقوف معها "في وجه هذا الظلم البيّن الذي تعرض له الشهيد قبل وبعد الاغتيال."

فيما اعتبر عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسؤول الفرع في غزة جميل مزهر، أن قضية عمر النايف لن تُغلق، وستظل مفتوحة حتى يتم القصاص من القتلة.

وفي تعقيبه على قرار السلطات البلغارية، قال مزهر إن هذا القرار يثبت تواطؤ الدولة البلغارية وتورطها في محاولة إخفاء الجريمة.

يُذكر أن عمر حسن زايد والمعروف بـ "عمر النايف" مواليد 1963، قضى في جريمة اغتيال بتاريخ 26 شباط الماضي، أشارت عدة جهات إلى أنها تحمل بصمات "الموساد" الصهيوني، داخل السفارة الفلسطينية في بلغاريا، بعد أن لجأ إليها لتوفّر له الحماية وعدم تسليمه لسلطات الاحتلال.

وتم العثور على النايف في ذلك اليوم في حديقة السفارة الفلسطينية مصاباً بجروح وكسور دون وجود آثار للرصاص.

وكان النايف القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ابن جنين المحتلة، طعن مستوطناً صهيونياً في القدس المحتلة عام 1986، وتمكن من الهرب من سجون الاحتلال، وعاش مطارداً في عدة دول عربية، ثم استقر عام 1994 في بلغاريا، وتزوج رانيا النايف الفلسطينية التي تحمل جنسية بلغارية، وفي 15 كانون الأول من عام 2015 طالبت الخارجية الصهيونية الحكومة البلغارية بتسليمه بناءً على اتفاقيات ثنائية، فلجأ عمر إلى السفارة الفلسطينية في صوفيا، وبقي فيها حتى تم اغتياله.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد