السلطة تشن حملة اعتقالات سياسية في الضفّة الغربية وحالة استنكار داخلية واسعة

الخميس 27 سبتمبر 2018
أرشيف
أرشيف

فلسطين المحتلّة - الضفة الغربية 
شنّت الأجهزة الأمنيّة التابعة للسلطة الفلسطينية فجر اليوم الخميس 27 أيلول/ سبتمبر، حملة اعتقالات واسعة في الضفّة الغربيّة، طالت  نحو 100 من كوادر وقيادات في حركة " حماس" غالبيّتهم من الأسرى المحررين وفق ما أكّدت " لجنة المعتقلين السياسيين في الضفّة".

الاعتقالات التي وصفت بالسياسية، أثارت ردود فعل داخليّة مجتعيّة وفصائليّة، اعتبرت بمجملها الأمر تقويضاً لجهود المصالحة، و من شأنها أن تزيد حالة الاحتقان الداخلي، وتسيء للعمل الوطني الفلسطيني.

بدورها، وضعت حركة " حماس" هذه الاعتقالات في سياق " نهج السلطة اللإقصائي ورفضها للرأي الآخر الذي يمثّل غالبيّة شعبنا وفصائله الحيّة"، وأوردت الحركة على لسان القيادي عبد الرحمن شديد" أنّ الاعتقالات السياسية تعبير عن انغلاق الأفق أمام السلطة في إنجاز أي شيء لشعبنا سوى الحصار والاعتقالات"

كما وصف القيادي في الحركة سامي أبو زهري الحملة، بأنها "تصعيد خطير يؤكد أنه ليس لعباس أي شرعية إلا شرعية التنسيق الأمني".

ونقلت وكالة " صفا" عن  القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب: "إن من مارس هذه الاعتقالات هو مجرم بحق شعبه خاصة في ظل هذه المرحلة التي نواجه فيها أكبر مؤامرة على القضية الفلسطينية تقودها الولايات المتحدة الأمريكية مع اسرائيل".

وأضاف حبيب، أن تصعيد الاعتقالات السياسية يعرض الأمن الفلسطيني الداخلي للخطر ويؤزم الجبهة الداخلية، مؤكدًا أن هذه الاعتقالات لا يوجد مستفيد منها إلا الاحتلال، مطالباً بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين السياسيين والاعتداء لهم.

واعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على لسان عضو لجنتها المركزية حسين الجمل، أنّ" هذه الاعتقالات تزيد الهوة بين الفصيلين الأكبر" داعيًا كلّ من فتح وحماس، للكف عن أساليب الفعل وردة الفعل، ومعتبرًا أن الاعتقالات السياسية سبق أن مورست وثبت عدم جديتها وسلبيتها المتراكمة على الطرفين.

الجبهة الدمقراطيّة لتحرير فلسطين، قالت عبر عضو لجنتها المركزية طلال أبو ظريفة، إنّ  "الاعتقالات السياسية بالضفة اليوم يضر برافعة النضال والعمل الوطني، خاصة أن معظم المعتقلين هم من الأسرى المحررين والمناضلين".

مشدداً في حدث لوكالة " صفا" على أنّ "هذه الاعتقالات تزيد من مساحة الاحتقان الداخلي، وبدلًا من ذلك يجب أن يكون هناك تهيئة للمناخات التي تدفع الجهود المصرية الحالية لإنقاذ ملف المصالحة واحداث اختراق جدي فيه".

 ووجه ظريفه كلامه للسلطة الفلسطينية قائلاً: "كان يجب على السلطة الفلسطينية وخاصة في هذه المرحلة الحساسة أن ترفع العقوبات عن غزة وتوقف الاعتقالات السياسية في الضفة بالإضافة لوقفها في غزة، من أجل إحداث هذا الاختراق، لكن ما يحدث سيزيد المسألة السياسية تعقيدًا".

بدوره، إعتبر حزب الشعب الفلسطيني حملة الاعتقالات، بمثابة الاساءة للشعب الفلسطيني ونضالاته وقال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب تيسير محيسن لوكالة " صفا" : "إن الحزب يدين كل أشكال الاعتقال السياسي سواء في غزة أو الضفة، لكننا لا نساوي هنا بين الطرفين، والاعتقالات اليوم تضعف قدرة الشعب الفلسطيني أمام التعنت الأمريكي والإسرائيلي والمخاطر التي تحيق بقضيتنا".

وطالب محيسن، بالكف الفوري عن كل هذه الممارسات التي لا تخدم لا خطاب الرئيس محمود عباس أمام الأمم المتحدة اليوم ولا ملف المصالحة ولا التهدئة.

كما حذرت المبادرة الوطنية الفلسطينية ممثلة بالقيادي فيها نبيل ذياب من أن تكون الاعتقالات السياسية التي نفذتها الأجهزة الأمنية بالضفة اليوم عودة إلى مربع المناكفات والاعتقال السياسي المقيت والمشين الذي ينبذه الكل الفلسطيني.

وشدد على ضرورة أن توقف كل الأطراف الاعتقال السياسي ورصّ الصفوف،  منوّهاً إلى خطورة هذا المشهد البالغة على كل مستويات التضحية التي قدمها الشعب الفلسطيني وللوجهة النضالية له.

 

وكالات - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد