الفلسطينية إيليا أبو غربيّة تحصل على جائزة المخرج الناشئ في إيطاليا

الثلاثاء 14 مارس 2017
المخرجة الفلسطينية إيليا أبو غربيّة
المخرجة الفلسطينية إيليا أبو غربيّة

إيطاليا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

حصل الفيلم الفلسطيني "الحبر المر" للمخرجة الفلسطينية إيليا أبو غربيّة (26) عاماً، على جائزة المخرج الناشئ في مهرجان الأرض المنعقد في سردينيا الإيطالية.

جاء ذلك، بعد أن أرسلت إيليا طلباً للمشاركة بفيلمها، وتواصلت معها اللجنة القائمة على المهرجان وتمت ترجمة الفيلم للإيطاليّة، وعُرض في اليوم الثاني للمهرجان.

"الحبر المُر" يُجسّد في دقائقه العشر الأولى، الحياة العامة لكل أسير فلسطيني ويتحدث عن أدب السجون، لينتقل بعد ذلك إلى حياة الأسير الخندقجي من خلال مقابلات مع عائلته.

يعتبر "الحبر المُر" الفيلم الأول للمخرجة أبو غربيّة، يتحدّث عن أدب السجون وإبداعات الأسرى، وتناول قصة الأسير الفلسطيني باسم خندقجي، الذي يُمثّل كافة الأسرى الأدباء في سجون الاحتلال، وذلك لتسليط الضوء على حياة الأسير الفلسطيني، القابع خلف قضبان الاحتلال، ويُناضل بالقلم، إذ كتب الخندقجي ثلاث أعمال أدبيّة، ديوانين شعريين بعنوان "أنفاس قصيدة ليلة"، و"طقوس المرة الأولى"، ورواية تاريخية بعنوان "مسك الكفاية".

يُشار إلى أنّ مهرجان الأرض للأفلام الوثائقية، يُسلّط الضوء على الإنتاجات السينمائية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وخلال أيام المهرجان الأربعة، يتم عرض عشرات الأفلام التي أنتجها فلسطينيون، أو صنّاع أفلام من العالم بشكل رئيسي عن القضية الفلسطينية.

تقول المخرجة أبو غربيّة عن دافعها لصنع هذا الفيلم الوثائقي "كنت بأمسية إطلاق رواية مسك الكفاية للأسير باسم خندقجي، وإلى جانب تأثري بعدم تواجده ومدى فخر أهله والمتواجدين، تأثرت أكثر، عندما قرأت الرواية التي تجاوزت أدب السجون المتعارف عليه، ومن المستحيل أن يُخيّل لنا أن من كتب هكذا رواية يُقلع بين أربعة جدران."

خلال عملها على الفيلم، بحثت إيليا أكثر عن أدب السجون واكتشفت الكثير من إبداعات الأسرى الثقافية داخل سجون الاحتلال، وبمعظمها يتم إخراجها من السجون عن طريق التهريب ويُعاقب كاتبيها عليها، وبعضها لا يرى النور أو يُمنع من النشر.

حول أهميّة إنتاج الأفلام الوثائقية، تقول إيليا "الأفلام والرسائل المصوّر لا تقل أهمية عن باقي أدوات النضال الفلسطيني، وهي مهمة أصعب ربما لأننا نتحدث عن أكثر من 7000 قصة لفلسطينيين قضوا أجمل سنوات عمرهم بين أربعة جدران في السجون، بعضهم كالخندقجي وغيره من الكتّاب الأسرى مبدعون، وهذا الإبداع بحاجة لأن يراه الناس لأنه قوّة، على الرغم من كل الصعوبات والمعاناة، ورسالة تُثبت أن النضال له عدة أشكال كالقلم والورقة."

الأسير باسم صالح خندقجي وُلد عام 1983 في مدينة نابلس المحتلة، اعتقلته قوات الاحتلال في الثاني من تشرين الثاني عام 2004، حُكم عليه ثلاث مؤبدات، يُصدر روايته الجديدة "نرجس العزلة" قريباً.

وكالات - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد