مخيم برج البراجنة – جنوب بيروت

 

أجمعت الفصائل الفلسطينية والقوة الأمنية المشتركة في مخيم برج البراجنة على مواصلة محاربة آفة المخدرات واعتقال التجار المطلوبين وتسليمهم إلى السلطات اللبنانية.

وشددت الفصائل والقوة في بيان مشترك، عقب اجتماع لها أمس الجمعة، على أن "لا تفاوض" مع تجار المخدرات المطلوبين والاستمرار بملاحقتهم حتى اعتقالهم وتسليمهم من دون أي تنازلات أو تراجع .

البيان أعلن كذلك إعادة عمل الحواجز على مداخل المخيم الرئيسية، إلى جانب استئناف عمل قوات الإسناد والتدخل السريع التابعة للقوة الأمنية المشتركة وتسيير الدوريات وإقامة الحواجز الطيارة .

كما أكد على اعتقال كل من يشتبه به من تجار و مروجي المخدرات أو ممن يتعاطون المخدرات في الطرقات أثناء عمل الدوريات .

وفي قرار لافت، شدد البيان على أنه "يمنع منعاً باتاً إطلاق الرصاص في الهواء مهما كانت الأسباب"، مؤكداً "اعتقال كل مطلق للنار حتى لو كان منتمياً لفصيل أو تنظيم وتسليمه للقوة الأمنية المشتركة للمحاسبة" .

كما أكد المجتمعون على التماسك ووحدة الموقف والصف بين جميع القوى والفصائل الفلسطينية في مخيم برج البراجنة .

وختم: "إن أمن واستقرار المخيم وسلامة أهله ومستقبل أبنائه وحياتهم مقدسة وأمانة في أعناقنا ولن نكون إلا أوفياء لدماء الشهداء".

ويلقى قرار إنهاء آفاة المخدرات الدخيلة على المخيم دعماً كبيراً من الأهالي، حيث انطلقت تظاهرات في وقت سابق دعماً للقوة الأمنية في محاربة تجار المخدرات.

ومنذ نحو أسبوعين، أعلنت القوة الأمنية تنفيذ عملية نوعية جرى خلال القبض على أحد أهم مروجي المخدرات.

وأشارت، في بيان، إلى أنها تمكنت بعد المتابعة والرصد من القبض على السوري (م. م.)، أحد أهم المروجين والموزعين للمخدرات، والذي يعمل لصالح تاجر المخدرات المطلوب للقضاء اللبناني (أ. ع. خ.).

وبدأ مخيم برج البراجنة بتطهير نفسه من تجار المخدرات، حيث سلمت الفصائل الفلسطينية والقوى الإسلامية وحركة أنصار الله، منذ شهر ونصف، تسعة من تجار المخدرات في مخيم برج البراجنة إلى مخابرات الجيش اللبناني عند مدخل طريق المطار.

وأكدت القوة الأمنية والفصائل حينها على الاستمرار بحملتها حتى تطال جميع التجار والمروجين، مشيرة إلى أنها ستضرب بيد من حديد، بعد أن "فاضت كل المحاولات لردعهم ولكنهم لم يكنوا ولم يتراجعوا رغم كل تعهداتهم ووعودهم".

 

 

متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد