لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

يعيش اللاجئون الفلسطينيون في مخيم شاتيلا أوضاعاً إنسانيةً صعبة، في ظلّ الأزمات المعيشية والاجتماعية المحيطة بأهله.

 وللتخفيف من حدّة المأساة، أُنشئت جمعية الكمنجاتي في المخيم عام 2008، بالتعاون مع مركز "بيت أطفال الصمود" سعياً لأن يتغلغل الفرح بين الأزّقة والبيوت المكتظة في شاتيلا، وكي يكون فرحٌ مصدره أنامل أطفال عزفت على آلاتٍ موسيقيةٍ وُزّعت عليهم ليرسموا فلسطين بأبهى صورتها.

 في المركز الموسيقي المتواضع يلتقي عدد من الأطفال والشباب والشابات بأساتذة موسيقى، ويتوزّعون على صفوف  يحاولون فيها عزف مقاطع موسيقيّة تنقل تراث الأجداد وتقوم بإحياء الأغاني القديمة.

تقول نور أبو ريّة، منسقة مشروع الكمنجاتي، لموقع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إنّ "الهدف من إنشاء مشروع الكمنجاتي في مخيم شاتيلا هو تعليم أطفال المخيم العزف، أولئك الأطفال الذين يُواجهون مآسي الحياة"

وتتابع نور "في مخيّمنا، لا يُبالي الأهالي بأهميّة الموسيقى في حياة الأفراد بما فيهم الأطفال، بل يعتبرونها أمراً ثانوياً، لذلك نحن نعمل على تغيير هذه الفكرة النمطيّة لعلّهم يتنبّهون لأهمية الموسيقى في مساعدة الجيل الصاعد ببناء حياة أجمل".

 تصفُ نور الموسيقى بـ "العالم الجديد" الذي من شأنه إدخال البهجة والسّرور إلى قلب الأطفال والشباب.

  مايا البشتاوي، عازفة عود في المركز، تخبر "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أن "تأثّرها بالشيخ إمام دفعها لاختيار العود آلةً كي تتعلّم العزف عليه"

وعن كيفيّة تعلّمها العزف على العود، أوضحت مايا أن والدها "سمع عن جمعية الكمنجاتي ولأنّه يعلم مدى حبّي للعود، أرسلني إلى المركز حيث صرتُ أتلقى دروساً في الموسيقى، أعزف على العود وأمارس تمارين للصوت واللفظ  السليم لمخارج الحروف".

 بدوره، أعرب حمزة أبو صالح، عازف كمنجة، عن حبّه للعزف على آلة الكمنجة لما تعطيه هذه الآلة من إحساس رائع. وتابع أن "الحلم الذي أضعه نصب عينيّ هو أن أصبح عازفًا مشهوراً وأن أثبت نفسي عالمياً، حتى أتمكن من مساعدة أهلي وتخفيف بعض الأعباء المادية عنهم". 

شاهد التقرير حول مشروع الكمنجاتي ►

 

خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد