اللاجئون الفلسطينيون في سورية يُناشدون "الأونروا" لتحمّل مسؤوليتها تجاههم

الإثنين 16 يناير 2017
اللاجئون الفلسطينيون في سورية يُناشدون
اللاجئون الفلسطينيون في سورية يُناشدون

 

سوريا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

شهدت الساعات الماضية مناشدات من المهجّرين الفلسطينيين من أبناء مخيم خان الشيح في إدلب وريفها، ومناطق أخرى، لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" لتتحمّل مسؤولياتها تجاههم.

وطالب المهجّرون مع اقتراب توزيع "الأونروا" مساعداتها المالية للدورة الأولى لعام 2017، بضرورة شملهم بتلك المساعدات وإيصالها لهم، إذ يعيش معظمهم على المساعدات المقدّمة لهم من بعض المؤسسات في ظل انعدام الموارد المالية وانتشار البطالة في معظم أنحاء البلاد.

ويعيش المهجرون في تلك المناطق ظروف معيشية وإنسانية سيئة، إذ يجدون صعوبات في تأمين منازل لهم بسبب غلاء الإيجار، بالإضافة إلى معاناتهم من عدم توافر المياه واستمرار قطع الكهرباء، هذا عدا عن المعاناة والأوضاع الاقتصادية المتدهورة التي يعيشها سكان محافظة إدلب، والنقص الشديد في تأمين الخدمات الصحية للمدنيين، وقصف البنية التحتية من مشافي ومدارس ومنشآت، ما أثّر بالتالي على المهجّرين الفلسطينيين من مخيم خان الشيح.

يُذكر أن حوالي 2500 لاجئ فلسطيني تم تهجيرهم قسراً من مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق إلى محافظة إدلب شمالي سورية، في الثامن والعشرين من تشرين الثاني العام الماضي، بعد توقيع اتفاق مصالحة بين النظام والمعارضة في منطقة خان الشيح والمناطق المحيطة بها.

من جانبٍ آخر، طالب أهالي بلدة المزيريب "الأونروا" تقديم خدماتها داخل البلدة، بسبب الصعوبات التي تواجه الأهالي بالوصول إلى مركز مدينة درعا حيث توجد مكاتب الوكالة، ومحاولة الوصول إلى تلك المنطقة بالنسبة لهم هي أمر في غاية الخطورة، إذ يتهددهم خطر الاعتقال، خاصةً الشبان منهم.

يُذكر أن بلدة المزيريب يقطنها نحو 8500 لاجئ فلسطيني، بالإضافة إلى مئات العائلات النازحة من مخيم درعا.

يُشار إلى أن المنظمة الأمميّة أوضحت بيان صدر عنها، الجمعة 13 كانون الثاني، أنه من أصل (560) ألف لاجئ فلسطيني مسجّل لدى "أونروا" في سورية، هناك ما يُقدّر بحوالي (450) ألفاً لا يزالون في البلاد، وما يقارب (280) ألف مشردون داخل البلاد، فيما يوجد حوالي (43) ألف شخص محاصرون في أماكن يصعُب أو يتعذّر الوصول إليها.

وتقول "أونروا" في بيانها، أن التشرّد طويل الأجل والتضخم الذي لا رادع له وارتفاع معدلات البطالة وخسارة الممتلكات، أدت إلى حدوث الفقر، وبالتالي إلى حاجة أكبر للدعم الذي تقدّمه المنظمة الأمميّة، وان أكثر من 95% من مجتمع لاجئي فلسطين في سورية بحاجة ماسّة للمساعدة الإنسانية التي تشمل النقد والغذاء.

وكالات - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد