اللاجئون الفلسطينيون في لبنان يستعدون لإحياء ذكرى النكبة

الثلاثاء 14 مايو 2019
مخيم مار الياس للاجئين الفلسطينيين - بيروت
مخيم مار الياس للاجئين الفلسطينيين - بيروت
لبنان

أعلنت اللجنة الشعبية في مخيم مار الياس بالعاصمة اللبنانية بيروت الإضراب الشامل في مدارس الأونروا والمؤسسات العاملة في المخيم اليوم إحياء للذكرى الواحدة والسبعين لنكبة الشعب الفلسطيني.

ونصبت اللجنة خيمة العودة عند المدخل الغربي للمخيم، فيما رفعت الأعلام الفلسطينية عند مداخل المخيم وفوق أسطح المنازل، للتأكيد على هويتهم الفلسطينية وحقهم في العودة إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها على يد العصابات الصهيونية عام 1948.

في هذا السياق، قال وليد الأحمد رئيس اللجنة الشعبيّة في مُخيّم مار الياس، إنّه "من واجبنا كفلسطينيين في الشتات أن نُحيي هذه الذكرى بشكلٍ دائم، حتى تظل محفورة في عقول ووجدان الأجيال القادمة، باعتبار فلسطين مسألة لا تتساقط بالتقادم، ففلسطين حق مكتسب، وسنبقى نحن كلاجئين نُناضل بمختلف الوسائل من أجل الحصول على حقّنا في العودة وإقامة الدولة الفلسطينيّة وعاصمتها القدس."

ولفت الأحمد إلى أنّ اللجنة الشعبيّة في المُخيّم قامت بإحياء هذه الذكرى من خلال إقامة خيمة على مدخل مُخيّم مار الياس، فيها عدة أنشطة ثقافيّة وتراثيّة وفنيّة، حيث سيتم افتتاح الخيمة ابتداءً من العاشرة صباحاً وحتى ساعات المساء، وسط استقبال وفود وشخصيّات وإعلاميين وأصدقاء داعمين لفلسطين.

وأكّد على أنّ إحياء ذكرى النكبة في كل عام لدى أهالي المُخيّم فرصة للتأكيد على العهد بمواصلة النضال من أجل فلسطين، "على أمل أن تكون آخر مرة نُحيي فيها ذكرى النكبة خارج فلسطين، وأن تكون السنوات القادمة للاحتفال بالاستقلال وعودة كامل التراب الوطني الفلسطيني لأهله الطبيعيين."

وفي هذا اليوم، وجّه رئيس اللجنة الشعبيّة التحيّة "لأهلنا داخل فلسطين من يحملون على عاتقهم المواجهة، وهم خط الدفاع الأوّل عن فلسطين، ونقول لهم نحن في الشتات وأنتم وحدة مُتكاملة، ونضالنا واحد وعدوّنا مُشترك، ونُشدد على أهميّة إنهاء الانقسام الفلسطيني بأسرع وقت مُمكن، باعتبار وحدتنا الوطنيّة الفلسطينيّة هي أساس صمودنا، ومن خلالها نُواجه صفقة القرن وما بعدها."

في مخيم برج البراجنة، دعت المؤسسات والفصائل الأهالي للمشاركة في مسيرة تنطلق من مستشفى حيفا إلى روضة القسام فجامع الفرقان، بالتزامن مع وقفة في مخيم شاتيلا، وذلك إحياء للذكرى الواحدة والسبعين للنكبة.

ويحيي اللاجئون الفلسطينيون الموزعون على 12 مخيماً، و156 تجمعاً ذكرى النكبة في ظل ظروف معيشية صعبة جراء حرمانهم من جميع حقوقهم المدنية وأبرزها حق العمل والتملك.
خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد