القدس المحتلة 
 

أكد وزير الخارجية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن الولايات المتحدة تعمل الى جانب الكيان الإسرائيلي على تسوية ما سماها "اللاحرب بين إسرائيل ودول الخليج".

وأشار كاتس، في خطاب ألقاه اليوم الخميس، في مؤتمر "جيروزاليم بوست" الدبلوماسي السنوي، إلى أنه بموجب خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتسوية، المعروفة إعلامياً بـ "صفقة القرن"، سيتم بناء خط سكة حديد يربط الخليج العربي عبر الأردن إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط في مدينة حيفا المحتلة.
 

"تل أبيب تدرك استطاعتها تجاوز أي إشكاليات مع دول الخليج"

وفسّر مدير مركز القدس للدراسات الإسرائيلية – ومقره رام الله- عماد أبو عواد هذه التصريحات بأنها إشارة إلى أن الكيان الإسرائيلي وصل إلى مرحلة يشعر فيها أنه يستطيع تجاوز أي إشكاليات مع الدول العربية من خلال سلسلة التطبيع.

وذكر أبو عواد، في تعقيب لـ بوابة اللاجئين الفلسطينيين، أن العلاقات العلنية بين دول الخليج والاحتلال باتت واضحة وكبيرة وقوية، لكن المريب فيها هو ما يحدث من "تحت الطاولة"، خصوصاً وأن حكومة الاحتلال تعتقد أنها استطاعت تحييد جزء من الدول العربية عن الصراع، كما أن الحالة الخليجية الشعبية، هي الأقل رفضاً لهذه التطورات.

وتعمل الآلة الإعلامية لدول خليجية مثل السعودية والإمارات على إبراز الخطر الإيراني المحدق بالخليج العربي دون غيره من الأخطار .

وقال أبو عواد، إن إقامة حلف عربي – إسرائيلي برعاية أمريكية ضد إيران، هو ما قوى العلاقة بين دول الخليج والاحتلال.
 

مشروع التعاون سلم إلى وزراء خارجية عرب

وكان كاتس، أعلن في السادس من الشهر الماضي، أن يعمل على خطة للتوقيع على اتفاق "تاريخي" لعدم الاعتداء مع دول الخليج.

وكتب كاتس حينها، على حسابه على موقع "تويتر" أنه يعمل "على مبادرة سياسية لتوقيع "اتفاقيات عدم اعتداء" مع دول الخليج العربية"، مضيفاً أن "هذه الخطوة التاريخية ستضع نهاية للصراع وستسمح بالتعاون المدني لحين التوقيع على اتفاقيات سلام".

وأردف: "خلال زيارتي للأمم المتحدة، قدمت المبادرة لوزراء الخارجية العرب والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات".

كما تعهد كاتس بـ "مواصلة العمل من أجل تقوية مكانة إسرائيل في المنطقة وحول العالم".

ويعقد مؤتمر "جيروزاليم بوست" الدبلوماسي السنوي اليوم في مدينة القدس  المحتلة بحضور كبار السياسيين الإسرائيليين، من ضمنهم وزير الخارجية يسرائيل كاتس، وما يسمى وزير "الأمن الداخلي" جلعاد أردان، ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، ورئيسة حزب "اليمين الجديد" إيليت شاكيد وعضو الكنيست من تحالف "أزرق أبيض" يائير لابيد، وعضو الكنيست من حزب "الليكود" جدعون ساعر، بالإضافة إلى عدد من الصحفيين والسفراء.

وإلى جانب القضايا السياسية، سيناقش المؤتمر القضايا الأمنية، كوضع سوريا بعد الانسحاب الأمريكي، ومواجهة  ما يسمى "معاداة السامية" العالمية، وتأثير الكيان الإسرائيلي الاقتصادي على دول المنطقة.

بوابة اللاجئين/ وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد