فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

دعا المطران عطا الله حنا، رئيس "اساقفة سبسطية" للروم الأرثوذكس، "المرجعيات الدينية والسياسية في لبنان إلى احترام خصوصية اللاجئين الفلسطينيين، والذين لجأوا إلى لبنان إثر نكبة الشعب الفلسطيني".

  وأضاف قائلاً: "اللاجئون هم  ضيوف في لبنان حتى يتمكنوا من العودة إلى وطنهم، وهم متمسكون بحق العودة ولن يقبلوا بديلاً عن فلسطين، وأنّ هذه القضية هي قضية العرب الأولى، لذلك وجب دومًا على المرجعيات الدينية والسياسية في لبنان كما وفي مشرقنا العربي الدفاع عن عدالة القضية الفلسطينية".

وأشار المطران إلى أنّ "قيمنا الإيمانية تدعونا دوماً للإنحياز إلى جانب المظلومين والمطرودين والمعذبين والمهمشين والمستهدفين، ولذلك فإننا نتمنى من إخوتنا في لبنان أن يتعاطوا مع اللاجئين الفلسطينيين انطلاقا من القيم الإنسانية والأخلاقية النبيلة".

منوّهاً الى  أنه "إذا ما كانت هناك إرهابيون يدخلون أو يخرجون من وإلى المخيمات الفلسطينية، فلا يجوز تعميم هذه الظاهرة على كافة اللاجئين الذين هم بغالبيتهم الساحقة ضحية الإرهاب".

وأكّد المطران على أن "اللاجئين الفلسطينيين يتوقعون من إخوتهم في الإنتماء الإنساني أولاً وفي الإنتماء العربي ثانياً أن يكونوا إلى جانبهم في محنتهم، فعلى كنائس المشرق العربي والمرجعيات الدينية الإسلامية أن تبقى دومًا منحازةً إلى قضايا الأمة وفي مقدمتها قضية فلسطين" .
وبما يخص ظاهرة الإرهاب المنتشرة في المشرق العربي، فرأى المطران أنّ الحل يكمن في تظافر الجهود والتعاون الوثيق بين المرجعيات الدينية".

وشدد المطران قائلاً: "أننا لسنا بحاجة إلى إثارة فتن جديدة، فيكفي ما حلّ بنا من نكبات ونكسات ولعل النكبة الكبرى هي ما يحدث اليوم في مشرقنا العربي من تدمير للصروح التاريخية والحضارية والإنسانية والروحية ومن إثارة للنعرات المذهبية والطائفية والعمل على تفكيك المفكك وتجزئة المجزء".


واختتم قوله متمنّياً من اللبنانيين حكومةً وشعبًا أن "يتفهموا معاناة الشعب الفلسطيني، وأن يراعوا محنته، فبدلاً من الهجوم على اللاجئين الفلسطينيين وتحميل الفلسطينيين مسؤولية ما حل بلبنان من أحداث، وُجب التضامن معهم ومؤازرتهم ورفض السياسات الإسرائيلية التي تستهدف هذا الشعب بكافة مكوناته" .

وكالات - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد