تسلية قد تكلّف غالياً

المفرقعات النارية ظاهرة تجتاح مخيمات الفلسطينيين في لبنان خلال رمضان

الأربعاء 08 مايو 2019
تسلية قد تكلّف غالياً " انترنت"
تسلية قد تكلّف غالياً " انترنت"

لبنان

أينما تولي وجهك في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ستتناهى إلى أذنيك شكاوى الأهالي المتكررة من انتشارالمفرقعات والألعاب النارية.

هذه الظاهرة، تتفاقم في شهر رمضان المبارك وخلال الأعياد، وباتت مصدر إزعاج كبير لكثيرين، خصوصاً وأنها تنتشر بعد الإفطار وتستمر أحياناً إلى ساعات الفجر.

إلا أن سلبيات هذه الظاهرة لا تتمثل في كم الإزعاج الذي ينجم عنها فحسب، بل في الخطورة التي يمكن أن تتسبب فيها في حال حدوث إصابات أو حرائق أو وصولها لأحد المنازل أو الأبنية.

حريقٌ.. والسبب الألعاب النارية


وهذا ما حدث فعلاً في مخيم برج الشمالي شرقي مدينة صور جنوبي لبنان، حيث نشب حريق في حي الجورة بسبب الألعاب النارية، وذلك في نفس اليوم الذي أصدرت فيها بلدية البرج بياناً يحظر بيع المفرقعات وبنادق ومسدسات (الخرز) خلال شهر رمضان المبارك وأيام العيد، محذرة المخالفين من تحرير محاضر ضبط بحقهم.

بيان لم يؤتِ أكله في الحد من استخدام الشباب والأطفال لهذه الألعاب الخطيرة، ما حذا ببعض الناشطين في المخيمات إلى إعلاء الصوت لتحقيق مزيد من التعاون بين الجهات المسؤولة.

ورأى الناشط الأهلي في مخيم برج الشمالي "أبو نبيل بحر" أنه إذا ما تعاونت مختلف الهيئات في المخيم واللجنة الأمنية والبلدية سيتمكنون من الحد من هذه الظاهرة.

وفي اتصال مع موقع بوابة اللاجئين الفلسطينيين اعتبر بحر أن التزام أصحاب المحلات بعدم بيع المفرقعات النارية سيسهم إلى حد كبير في انخفاض حدة هذه الظاهرة.

هل منظمة التحرير والفصائل معنيون؟

في مخيم برج البراجنة جنوب بيروت، اشتكى اللاجئون الفلسطينيون من انتشار ظاهرة المفرقعات، خصوصاً مع اقتراب الامتحانات المدرسية والجامعية.

من جهته عضو اللجان الشعبية في المخيم أبو طارق جرار أكد ضرورة اتخاذ قرار على مستوى منظمة التحرير والفصائل الفلسطينية كافة لمنع بيع المفرقعات ووصولها إلى أيدي الأطفال، مشيراً إلى أن المسؤولية تنقسم في ذلك بين اللجنة الأمنية، التي لم تتخذ أي قرار رادع لحد الآن، وبين الأهالي الذين يسمحون لأطفالهم شراء الألعاب النارية.

وفي الشمال، وتحديداً في مخيم البداوي، سيرت القوة الأمنية المشتركة دورية لمنع بيع المفرقعات النارية ومصادرتها.

هي ظاهرة تعم جميع المخيمات الفلسطينية في لبنان، وتحتاج، بحسب الأهالي والناشطين المحليين، إلى قرار عام شامل يوقفها ويعاقب المخالفين، إلى جانب حملات توعية للبائعين والمشترين والأهالي  على حد سواء.

 

خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد