بعد لقاء عباس مدفيديف

النشطاء في مخيم خان الشيح يطالبون رئيس السلطة الفلسطينية بالضغط على روسيا لوقف القصف ورفع الحصار.

السبت 12 نوفمبر 2016
لقاء عباس مدفيديف
لقاء عباس مدفيديف

خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

طالب أهالي مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالعمل الفوري على وقف استهداف مخيمهم وقصفه من قبل الطيران الحربي الروسي وقوات النظام السوري، إذ يعيش المخيم وضعاً إنسانيا حرجاً بعد دخوله اليوم  43 من الحصار الشامل بعد أن قطعت قوات النظام السوري المنفذ الوحيد للمخيم من جهة بلدة زاكية بداية الشهر الماضي، واستمرار المعارك في محيطه، و استهدافه بشكل شبه يومي منذ بداية حزيران 2016  بالأسلحة المحرمة دولياً من قبل الطيران الحربي الروسي – السوري رغم خلو المخيم من أي تواجد مسلح للمعارضة السورية في ريف دمشق الغربي.

 

وبحسب الناشط الفلسطيني "عمر مسلم" من مخيم خان الشيح فإن "السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير والفصائل الفلسطينية لا تزال منذ خمس سنوات تتجاهل الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، دون أن تتحرك بشكل حقيقي لإيقاف استهداف المخيمات الفلسطينية وتحييدهم عن الصراع، خاصة مخيم خان الشيح الذي يعيش داخله الآن حوالي 12 ألف لاجئ فلسطيني بينهم 3000 ألاف طفل و250 امرأة حامل يفتقدون للرعاية الصحية والطبية بسبب الحصار الذي تفرضه قوات النظام السوري على المنطقة، وعمليات القصف الروسي التي تطال المخيم بالقنابل العنقودية والفسفورية المحرمة دولياً".

 

وطالب الناشط "عمر " محمود عباس بوصفه رئيس السلطة الفلسطينية بـ"التدخل لدى روسيا لإيقاف استهداف مخيم خان الشيح بريف دمشق، الخالي من أي تواجد مسلح لأي طرف تابع للمعارضة السورية رغم وقوعه ضمن مناطق سيطرة المعارضة السورية، والعمل على فتح ممر آمن للدخول والخروج للمخيم وإدخال المساعدات الطبية والمواد الغذائية والتموينية العاجلة.

 

بدوره أكد الناشط الإغاثي والإعلامي محمد أبو يافا أن أبناء مخيم خان الشيح المحاصر بشكل جزئي منذ أكثرمن ثلاث سنوات، وبشكل كلي منذ 43 يوماً  "ليسوا طرفاً في النزاع السوري وأن المخيم التزم الحياد من الأحداث الدائرة في سورية، ومنع تمركز قوى المعارضة المسلحة بداخله، ملخصاً مطالب الناشطين ومؤسسات المجتمع المدني والمحلي في مخيم خان الشيح لمنظة التحرير والفصائل الفلسطينية برفع الحصار الجائر المفروض على المخيم، ووقف القصف والعمل على إيجاد حل لأهالي مخيم خان الشيح في ظل الحديث عن مفاوضات لخروج المعارضة من منطقة خان الشيح.

 

كما يؤكد أبو يافا " أن غياب المرجعية الفلسطينية عن القيام بدورها قد يدفع المدنيين من سكان المخيم ــ في ظل حالة الخوف ـ إلى مغادرة المخيم في حال نجحت المفاوضات بين النظام والمعارضة  للخروج تجاه إدلب، الأمر الذي يعني تهجير ثاني أكبر المخيمات الفلسطينية في سورية والأقرب لحدود فلسطين المحتلة.



تأتي مطالب أهالي مخيم خان الشيح بعد أن استقبل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أمس الجمعة رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف في مقر محافظة مدينة أريحا، بمشاركة وحضور عدد من الشخصيات السياسية الفلسطينية، حيث عُقد لقاء مغلق بين عباس  ورئيس الوزراء الروسي في وقت عقدت فيه مباحثات بين الطرفين لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين فضلا عن بحث التطورات السياسية والأوضاع الراهنة.

والجدير بالذكر أن محيط مخيم خان الشيح يشهد معارك مستمرة بين قوات النظام السوري والمعارضة المسلحة، في حين استهدف الطيران الروسي فجر اليوم السبت محيط المخيم وأطرافه بـأربع غارات من الطيران الحربي بمادة الفسفور المحرمة دولياً ما أدى لاندلاع الحرائق في المزارع والأراضي المحيطة بالمخيم.
 

خاص بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد