فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

أكّد رئيس الهيئة الشعبيّة العالميّة لدعم غزة عصام يوسف على أنّ الاحتلال يتحمّل المسؤولية بالكامل عن استمرار معاناة أكثر من ستة ملايين لاجئ فلسطيني، وهذه حقيقة لا يُمكن إغفالها، مُوضحاً أنّه ما زال يعيش في الضفة المحتلة وقطاع غزة أكثر من ثلاثة ملايين فلسطيني في (30) مخيّماً تفتقر لأبسط مقوّمات الحياة.

جاءت تصريحات يوسف خلال تعقيبه على أخبار تُشير إلى أنّ الكيان الصهيوني والولايات المتحدة مارستا ضغطاً أسفر عن إحباط مشروع في الأمم المتحدة لزيادة موازنة وكالة الغوث، وأكّد يوسف أنّ "إسرائيل كونها قوّة احتلال فإنّه يتحتّم عليها أن تتحمّل المسؤولية الاجتماعيّة والمعيشيّة لهؤلاء الذين شرّدتهم عن قراهم ومدنهم."

كما وصف اتهامات الاحتلال لـ "الأونروا" بانّها مجرد هراء، وتتنافى مع الأعراف والقوانين الدولية، كما أنّه يتعارض مع أيّة أخلاق إنسانيّة، وأنّ الاحتلال اعتاد تلفيق الاتهامات لكل من يُقدّم الدعم للشعب الفلسطيني مهما كان موقعه وانتماؤه، واعتبر ما قام به الاحتلال أنّه في إطار سياسة العقاب الجماعي واستمراراً لعدوانها على أبناء الشعب الفلسطيني، مُشيراً إلى أنّ "الأونروا" تُقدّم الدعم لكل لاجئ فلسطيني دون النظر لانتمائه السياسي.

أضاف يوسف أنّ "الولايات المتحدة وللأسف الشديد بدلاً من أن تقوم بتحميل إسرائيل المسؤولية عن الواقع المأساوي الذي يعيشه الفلسطينيون بسبب احتلالها لأرضهم، إلّا أنّها تقف إلى جانب الاحتلال، وتؤيد عدوانه على الشعب الفلسطيني بكلياته، مُخالفةً بذلك القوانين والمواثيق الدولية، لا سيما المتعلقة منها بحقوق الإنسان."

وطالب رئيس الهيئة الأمم المتحدة ومنظماتها بإدانة الاحتلال وإلزامه القيام بمسؤولياته كسلطة احتلال، بما فيها ضمان الحياة الكريمة للشعب الفلسطيني باعتباره شعب واقع تحت الاحتلال، وذلك حسب ما تنص عليه القوانين الدولية الإنسانية.

كما دعا منظمة التعاون الإسلامي إلى تعزيز دعمها للشعب الفلسطيني، وأن تكون بحجم المسؤولية أمام أهم قضايا العرب والمسلمين قاطبةً، منوّهاً إلى ضرورة اتخاذ المسلك القانوني لمواجهة مزاعم الاحتلال وانتهاكاته بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وطالب منظمة التحرير الفلسطينية بالعمل على مُقاضاة الاحتلال أمام المحاكم الدولية.