درعا 
ارتفعت شكاوى اللاجئين الفلسطينيين في مخيّم درعا جنوبي سوريا، بسبب اختلاط الشبكة الرئيسيّة للمياه بمجاري الصرف الصحّي، ما يحرم مئات العائلات من الاستفادة من مياه الشبكة الحكومية ويضطّرهم لشراء المياه النظيفة من صهاريج البيع وفق ما نقل مراسل " بوابة اللاجئين الفلسطينيين".

وبيّنت صور أفاد بها مراسلنا، تداخل مواسير نقل المياه بأقنيّة المجاري في المنطقة القريبة من الفرن الاحتياطي جنوب المخيّم، وأشار إلى أنّ شكاوى عديدة قدّمها الأهالي لوكالة " أونروا" ومؤسسة اللاجئين لكن دون استجابة تُذكر حتّى اليوم الأمر الذي يثير سخط الأهالي.

وتأتي هذه المشكلة المستجّدة، نتيجة تقصير الجهات المعنيّة في حل مشكلة الصرف الصحّي بشكل جذري، وفق ما يُجمع الكثير من الأهالي، حيث تسبب إهمال إصلاح شبكة الصرف بتمدد أقنية المجاري التي اضطّر السكّان لشقّها بشكل عشوائي للحؤول دون فيضان المياه الآسنة في منازلهم وازقّتهم.

وكانت وكالة " أونروا" قد أجرت منذ الأول من تموز/ يوليو الجاري، أعمال صيانة لمجاري الصرف الصحّي في مخيّم درعا، وذلك بموجب عقد بقيمة 8 مليون ليرة سوريّة.

وشملت الأعمال، تنظيف فتحات الصرف " الريجارات" وتسليك خطوط المجاري وتنظيفها من الأتربة، وذلك في إطار خطة وصفتها بـ" الإسعافية" تشمل بعض أحياء المخيم، ولا تهدف إلى إصلاح كامل وجذري.

خطوة اعتبرها أهالي المخيّم غير كافيّة رغم أهميّتها، مطالبين الوكالة والجهات البلدية بالعمل على حلّ مشكلة الصرف الصحّي بشكل جذري، وردم أقنية التصريف البدائية التي اضطّروا لشقّها لما تسببه من انبعاث للروائح والحشرات وتلويثها مؤخّراً لمياه الشرب، وإجراء صيانة فوريّة لشبكة ضخّ المياه.

تجدر الإشارة، إلى أنّ نحو 650 عائلة قد عادت إلى مخيّم درعا منذ ابرام اتفاق الهدنة الذي توقفت على إثره الأعمال العسكريّة العام الفائت، في حين تتعذّر عودة غالبيّة الأهالي المهجّرين والبالغ عددهم نحو 12 الف لاجئ، بسبب دمار منازلهم، وتهتّك البنى التحتيّة والخدميّة للمخيّم رغم الوعود الكثيرة لإعادة الإعمار والتأهيل.
 





خاص _ بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد