مخيم جرمانا – ريف دمشق
 

جدد أهالي مخيّم جرمانا للاجئين الفلسطينيين بريف العاصمة السوريّة دمشق، مطالباتهم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" بتوزيع سلّة منظفات وغذاء على الأهالي، والكف عن قصرها على الأسر الأثر عوزاً فقط، وذلك نظراً لتدهور الحالة الاقتصاديّة والمعيشيّة لكافة اللاجئين بسبب ارتفاع الأسعار وتوقف الأعمال في ظل الإجراءات المتبّعة في البلاد لمواجهة انتشار وباء "كورونا".

وناشد ناشطون من أبناء المخيّم عبر رسائل أطلع عليها "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" كافة الجهات المعنيّة وعلى رأسها رئيس "الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب" علي مصطفى بالتدخّل لدى وكالة "أونروا" لتنفيذ هذا المطلب المحق وبالسرعة القصوى.

وتسببت الإجراءات المتبّعة في سوريا لمنع انتشار فايروس "كورونا" ومن ضمنها حظر التجول من االسادسة مساء للسادسة صباحاً، وإغلاق المرافق الخدميّة والعامة والأسواق المكتظّة، بارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائيّة والسلع الاستهلاكيّة، ما أثّر بشكل حاد على اللاجئين الفلسطينيين في البلد الذي يشهد منذ ما قبل أزمة الوباء، انهياراً اقتصاديّاً ومعيشيّاً، دفع اللاجئين إلى مناشدة وكالة " أونروا" مراراً لإعادة توزيع المعونات العينيّة على كافة العائلات، دون استجابة تُذكر من قبل الوكالة الدوليّة.

ويعتبر مخيّم جرمانا، أحد أبرز المخيّمات التي تأثّرت معيشيّاً إلى حدّ كبير، نظراً لاكتظاظه السكّاني، لكونه يؤوي عدداً من المهجّرين عن المخيّمات والمناطق المنكوبة كاليرموك وسواها، ما رفع نسبة العائلات الفقيرة والتي ازدادت إفقاراً خلال الأزمة، والآن تتجه نحو الانعدام المعيشي، ويفاقم من حدّة الأزمة ما يسميه الأهالي بـ"جشع التجّار" حيث تترك الأسواق في أوقات الأزمات في سوريا للتجّار يتحكمون في الأسعار ويمارسون الاحتكار دون تدخّل مؤثّر من الجهات الرسميّة.

وبدأت في سياق مواجهة ارتفاع الأسعار وحالة الانهيار المعيشي، بروز بعض المبادرات الفرديّة في المخيّم، حيث حوّل أحد أبنائه المساحة المقابلة لمنزله، مكاناً لبيع الخضار بأسعار لا تتجاوز سعر جملتها، لغرض التخفيف عن الأهالي عبء ارتفاع الأسعار، وتجنيبهم الخروج إلى الأسواق الخارجيّة تجنّباً للعدوى.

كما قام أحد أهالي المخيّم بتوزيع كميّات من ربطات الخبز السياحي على العائلات الفقيرة والايتام والأرامل، في مبادرة لاقت استحسان الأهالي، وسط مطالبات بتوسيع حالة التكاتف الاجتماعي، ووضع الجهات الرسميّة أمام مسؤولياتها لدعم اللاجئين على توفير احتياجاتهم وضمان امنهم المعيشي.

يأتي ذلك، في ظل ما يعتبره الأهالي تقاعساً من قبل وكالة " أونروا" عن القيام بمسؤولياتها الإغاثيّة، حيث اكتفت حتى اللحظة فقط بتعقيم مدارسها ومؤسساتها، في وقت تتصاعد الأصوات المطالبة بالدعم الإغاثي والمعيشي، وإعانة الأهالي على شراء المواد الوقائيّة او توفيرها لهم بالحد الأدنى.
 

 
 
متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد