فلسطين المحتلة - وكالات

 

جدّدت محكمة الاحتلال العسكريّة أمر الاعتقال الإداري بحق الأسير شهاب حسن مزهر من مُخيّم الدهيشة للاجئين جنوبي بيت لحم المُحتلّة، للمرة الرابعة على التوالي، ولمدة (4) أشهر.

واقتحمت قوات الاحتلال منزل الناشط في العمل الاجتماعي مزهر، والذي يعمل مُمرضاً في وزارة الصحة بتاريخ 6/6/2018، وقاموا بتحطيم محتويات المنزل واعتدوا بالضرب على ابنته البالغة من العمر (14) عاماً، حين حاولت منع الجنود من اعتقال والدها.

وقال مكتب إعلام الأسرى إنّ الأسير مزهر وحسب شهادته لمُحامي هيئة الأسرى، تعرّض حين اعتقاله للضرب الشديد بالركلات على ركبتيه وصدره بشكلٍ مُتتالٍ، وتم اقتياده مشياً على الأقدام مسافة طويلة إلى مقر الارتباط العسكري ببيت جالا، وخلال ذلك استمر الجنود بضربه بأعقاب البنادق.

ونتيجة ذلك أصيب مزهر بارتفاع ضغط الدم، وبدقّات سريعة في القلب وإجهاد يُشبه أعراض الجلطة، ثم نُقل إلى معسكر "عتصيون" دون أن يُقدّم له أي علاج، ثم نُقل إلى سجن "عوفر" وهو في حالة صحيّة سيئة جداً لشدّة الضربات التي انهالت عليه في المنزل والطريق.

وحسب شهادة مزهر للمُحامي، أوضح أنّ جنود الاحتلال قاموا بحشره في "كرفان" حار جداً في مركز تحقيق تابع لسجن "عوفر" من الساعة العاشرة صباحاً حتى الخامسة مساءً، وحين حاولوا إدخاله للسجن رفضت طبيبة السجن إدخاله بحجّة أنها لا تتحمل مسؤولية تأخير استمر (10) ساعات دون أن يُقدّم له علاج، وهو في حالة صحيّة صعبة بعد أن تبيّن أنّ نسبة السكر لديه وصلت لمُعدل (400) ما اضطر إدارة السجن لنقله إلى مستشفى "هداسا"، حيث مكث فيها (3) أيام قبل أن يُعاد إلى سجن "عوفر."

وبعد (3) أسابيع من اعتقال الأسير مزهر، أصدرت محكمة "عوفر" توصية من مخابرات الاحتلال بقرار اعتقال إداري بحقّه ومدته (6) أشهر، وادّعت النيابة العسكريّة لدى الاحتلال أنه يُشكّل خطراً على أمن المنطقة التي يعيش فيها، وأنه من قيادات الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين.

وبعد انتهاء فترة الاعتقال الإداري الأولى للأسير مزهر، جدّدت محكمة الاحتلال العسكريّة أمر الإداري مرة ثانية لمدة (6) أشهر أخرى، ثم مرة ثالثة مدة أربعة أشهر، ومؤخراً لمدة أربعة أشهر، حيث أمضى حتى الآن (16) شهراً في الإداري، علماً بأنه تعرّض للاعتقال سابقاً عدة مرات، وأمضى ما يُقارب (10) سنوات في سجون الاحتلال.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد